تظاهرات إيران مستمرة.. ومحتجون يهاجمون «حوزة»

  • 8/5/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم متظاهرون إيرانيون حوزة علمية في منطقة كرج القريبة من طهران، في حين يشهد البلد حركات احتجاجية على أعتاب عودة العقوبات الأمريكية، التي بدأت تثير قلق الإيرانيين على مستقبل اقتصاد بلدهم، في وقت حذرت الإدارة الأمريكية مجدداً الأوروبيين من الاستمرار في العلاقات الاقتصادية مع النظام الإيراني. واستمرت الاحتجاجات المناهضة للنظام لليوم الرابع على التوالي في مختلف أنحاء إيران. ونقلت «رويترز» عن مدير الحوزة هيندياني قوله: «إن ما يقارب 500 متظاهر هاجموا المدرسة حوالي الساعة التاسعة ليلا أمس الأول الجمعة محاولين كسر أبوابها وإحراق أشياء». وأضاف أن قوات الشرطة قامت بتفريق المتظاهرين واعتقلت بعضهم.وقال هيندياني أيضاً إن قوات مكافحة الشغب قامت بتفريق المتظاهرين، ومن ثم شنت حملة مداهمات للمنازل، واعتقلت المتورطين في حرق الحوزة، كما اعتقلت عدداً من المحتجين.يذكر أن هذه ثاني حادثة تتكرر خلال الاحتجاجات الشعبية في إيران، حيث قام متظاهرون خلال احتجاجات يناير/كانون الثاني الماضي بحرق حوزة في مدينة تركستان بمحافظة قزوين، حيث يعتبرها المتظاهرون ترمز لرجال الدين القابضين على السلطة والمتحكمين بمصائر الناس، بحسب ناشطين.وأظهرت مقاطع فيديو عن تظاهرات منطقة اشتهارد في مدينة كرج وهم يهتفون «لا تخيفنا الدبابة ولا المدفع.. الملالي يجب أن يرحلوا». وهاجمت قوات الأمن ووحدات مكافحة الشغب وميليشيات ترتدي الزي المدني، المتظاهرين بعنف، وأطلقوا الرصاص الحي الذي أدى إلى إصابة أحد الشبان بجروح، بحسب المقاطع المنشورة.وخرجت في العاصمة طهران تظاهرة حاشدة مع غروب يوم الجمعة، في تقاطع ولي عصر، ومتنزه دانشجو، أدت إلى مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.وذكر متحدث في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الموجود في المنفى لموقع «فوكس نيوز» الأمريكي، أن السلطات تعاملت يوم الخميس الماضي بصورة عنيفة مع المحتجين الذين رددوا شعاراتهم بسلمية حتى يوصلوا صورة عن الوضع الصعب الذي يعيشونه. ويرى الباحث المختص في الشؤون الإيرانية بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، بنهام بن تاليبو، أن الشعارات التي رفعها محتجو إيران خلال الفترة الأخيرة لها دلالة كبيرة، وأكدت إدراك الناس لما تسبب به نظام البلاد.وعلقت وزارة الخارجية الأمريكية، على موجة الاحتجاجات الجديدة في إيران، بالقول إن الولايات المتحدة تأمل في الحرية للإيرانيين وتدعم أصوات الشعب الإيراني المهمشة.وغرد الحساب الناطق بالفارسية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عبر موقع «تويتر» الجمعة: «نتابع عن كثب الاحتجاجات الأخيرة في أصفهان وكرج وشيراز وطهران ومدن أخرى في إيران».وذكرت التغريدة أنه كما قال وزير الخارجية مايك بومبيو، فإن الكوميديا المريرة للوضع الاقتصادي الإيراني هي أن النظام مشغول بملء جيوبه، في حين أن الناس يصرخون من أجل التوظيف والتغيير وفرص العمل».وستعيد الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل فرض العقوبات على شراء إيران للدولارات وعلى التجارة الإيرانية في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في مجالات المعادن والفحم وبرامج الكمبيوتر المرتبطة بالصناعات. كما ستعود العقوبات على الواردات الأمريكية من السجاد الإيراني والمواد الغذائية المصنعة وبعض المعاملات المالية المرتبطة بذلك. وقد تتراجع صادرات إيران النفطية ما يصل إلى الثلثين بحلول نهاية العام بسبب العقوبات الأمريكية مما سيضع أسواق النفط تحت ضغط هائل وسط انقطاع المعروض في أماكن أخرى بالعالم.وأصدر كل من الكونجرس الأمريكي وإدارة الرئيس دونالد ترامب تحذيرات جديدة للأوروبيين إذا لم يضعوا حداً لجميع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع النظام الإيراني.ونقل موقع «فري بيكون» عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، أن واشنطن تقوم بتكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على أوروبا بشأن إيران لإعادة فرض عقوبات قاسية عليها، تشمل قطاع النفط والأنظمة المصرفية.وكان الأوروبيون قد عارضوا العقوبات الأمريكية الجديدة في الأشهر الأخيرة، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لمناقشة التكتيكات للتهرب من العقوبات الأمريكية المرتقبة عقب قرار ترامب التخلي عن الاتفاق النووي. (وكالات)

مشاركة :