أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فرض عقوبات ضد وزيري العدل والداخلية الأمريكيين؛ رداً على عقوبات أمريكية مماثلة على وزيرين تركيين، كما دعا مواطنيه إلى سحب دولاراتهم «من تحت الوسائد»؛ لدعم الليرة المنهارة؛ لكنه أكد أنه لا يريد أن تصل العلاقات مع الولايات المتحدة إلى وضع «يخسر فيه الجميع». وقال أردوغان في خطاب نقله التلفزيون في مسعى إلى منع مزيد من التصعيد في الأزمة «لا نريد أن نكون طرفاً في لعبة يخسر فيها الجميع»، معتبراً أن «نقل الخلافات السياسية والقضائية إلى المجال الاقتصادي سيكون ضاراً للطرفين».وقرر أردوغان، في تصريحات بثتها صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، تجميد أي أصول يمتلكها وزيرا العدل والداخلية الأمريكيان في تركيا، لافتاً إلى تطبيق الأمر بدءاً من أمس. وجاءت خطوة أردوغان؛ رداً على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق، بمنع وزيري الداخلية والعدل التركيين من دخول الولايات المتحدة، وتجميد أي أصول لهما هناك، على خلفية دورهما في القبض على القس الأمريكي أندرو برونسون، ووضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله، كما تفكر الإدارة الأمريكية أيضاً في استثناء البضائع التركية من اتفاقية التجارة الحرة، وفقاً لبيان صدر، أول أمس الجمعة.وذكرت صحيفة «أحوال» التركية، أنه في حين من غير المرجح أن يكون للمسؤولين الأمريكيين أية أصول في تركيا، فإن خطوة أردوغان تصعد التوتر مع الولايات المتحدة، ووصلت الليرة إلى أدنى مستوى قياسي بلغ 5.11 مقابل الدولار مؤخراً بعد إعلان العقوبات، وتحتاج تركيا إلى استثمارات أجنبية؛ لدعم النمو الاقتصادي ولتمويل عجز الحساب الجاري، الذي اتسع إلى 6.5 % من الناتج المحلي الإجمالي.(وكالات)
مشاركة :