جدة ــ وكالات في حادثة جديدة تؤكد انشقاق النظام القطري عن الصف العربي الموحد ومتاجرته بالقضية الفلسطينية، كشفت القناة العبرية الثانية عن أن مبعوثا إسرائيليا رسميا زار العاصمة القطرية الدوحة في الأيام الأخيرة، وذلك بهدف تجنيد أموال قطرية من أجل صفقة يجري العمل لإتمامها بين حماس وإسرائيل دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويزور وفد من قيادات حركة حماس في الخارج غزة لعقد اجتماع مع قيادات الحركة في القطاع، حيث يقومون بدراسة مقترح لتوقيع اتفاق هدنة طويل الأمد بين حماس وإسرائيل مقابل رخاء اقتصادي وتخفيف للحصار عن القطاع، وكذلك عقد اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الجانبين. وفي اجتماعها الأكبر بهذا العدد والتمثيل، وصل إلى قطاع غزة وفد من قيادات الحركة في الخارج عبر معبر رفح البري، على رأسهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة وأحد أهم المطلوبين لإسرائيل. ووفقا لتقارير عدة، فإن المجتمعين سيناقشون اتفاق تهدئة طويل الأمد في مقابل رفع الحصار عن الغزيين وتحسين الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى البدء بمفاوضات إطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى فصائل القطاع. وفى سياق منفصل تحاول قطر التشويش على جرائم متورط فيها تنظيم الحمدين، متعلقة بانتهاكات للإنسانية وإتجار في البشر، حيث سارع ممثلو الدوحة في المحافل الدولية إلى نفي التهمة عن أنفسهم، والمشاركة بشكل هيستيري في أية فعاليات متعلقة بمكافحة صور استغلال البشر. الدوحة تبذل أقصى ما بوسعها لتجميل صورتها القبيحة في العالم، حيث فرضت نفسها على احتفالات اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر، وأعنلت إطلاق حملة للتعريف بحقوق الأفراد والحماية المطلوبة للعمال، ليدعي ممثلوها زورا حرصهم على تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر وإدماجهم في المجتمع. من جابنها تمادت نجاة العبدالله ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية في اختلاق الأكاذيب والأوهام، لتزعم أن الهم الأساسي لبلادها رعاية حقوق الإنسان وحرياته، وقالت إن الدوحة رائدة في دعم جهود المجتمع الدولي لحماية البشر. جاء ذلك على النقيض من حقائق صادمة، تمثلت في أن الاستخبارات الأميركية صنفت قطر كوجهة عالمية للاتجار بالبشر، بعدما أعدت تقريرا مفصلا عن انتهاكات كبرى بحقوق الإنسان في الدوحة، وقالت إنها لا تلتزم بأبسط المعايير المطلوبة للقضاء على جرائم استغلال البشر، ورصدت وقائع تعرض الخادمات للإذلال دون أن تنصفهم قوانين العمل القطرية التي وصفتها بـ”العقيمة”، مطالبة بإنقاذ مليوني عامل يواجهون الاختفاء القسري وأشكال العبودية.
مشاركة :