اتساع التظاهرات في إيران.. ومحتجون يهاجمون حوزة علمية

  • 8/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - الوكالات: هاجم متظاهرون إيرانيون ليل الجمعة السبت حوزة علمية في منطقة كرج القريبة من طهران، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس المحافظة، في حين يشهد البلد تحركات احتجاجية متفرقة قبل عودة العقوبات الأمريكية. وخلال الأيام الماضية خرجت تظاهرات ضمت المئات في عدة مدن إيرانية مثل شيراز في الجنوب، والأحواز في الجنوب الغربي، ومشهد في الشمال الشرقي، وخرج قرب طهران، مع تنامي الغضب إزاء النظام السياسي جراء الضائقة الاقتصادية. وقال حجة الإسلام هندياني مدير حوزة مدينة اجتهاد إن «حوالي 500 متظاهر هاجموا المدرسة حوالى الساعة التاسعة مساء (الجمعة) محاولين كسر أبوابها وإحراق أشياء فيها». وأضاف أن المحتجين «كانوا يحملون حجارة وكسروا كل نوافذ قاعة الصلاة وهم يرددون شعارات ضد النظام»، موضحا أن الشرطة قامت بتفريقهم واعتقلت عدداً منهم. وتطرقت السلطات الإيرانية لماما إلى الاحتجاجات التي شهدتها أصفهان، وشيراز، ومشهد، وطهران احتجاجًا على الوضع الاقتصادي بالإضافة إلى حالة أوسع من الغضب إزاء النظام السياسي. وأظهرت تسجيلات فيديو وضعت على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية أشخاصًا يسيرون في شوارع مدن إيرانية عدة ويهتفون «الموت للديكتاتور» و«ليرحل خامنئي» وشعارات أخرى. وخلال احتجاجات سابقة، ركزت وسائل الإعلام المحافظة على مهاجمة رموز حساسة مثل المباني الدينية بهدف تشويه صورة المحتجين. ولكن حكومة الرئيس حسن روحاني تواجه كذلك معارضة من أبرز رجال الدين المحافظين الذين يعارضون التعاون مع الغرب ويمكن أن يستفيدوا من أي حراك غاضب ضد الفساد للتخلص منه. ونشر موقع «أخبار قم» المحافظ تسجيلاً لمسيرة احتجاج في مدينة مشهد بعد صلاة الجمعة يقول فيه الخطيب للحشد «أكثر نوابكم لا يكترثون بمشكلات الشعب». وأضاف «أكثرهم لديهم جوازات سفر وعائلاتهم تعيش في الخارج. على القضاء أن يعثر عليهم ويوقفهم»، في حين هتف الحشد «الله أكبر». وحتى الآن، توحي التسجيلات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن احتجاجات الأيام الماضية أصغر بكثير وأضيق نطاقاً من تلك التي جرت في ديسمبر ويناير، وشملت عشرات المدن والبلدات وقتل خلالها 25 شخصًا. ولكن الإيرانيين يترقبون بقلق ما ستكون عليه التداعيات الاقتصادية لإعادة فرض العقوبات الأمريكية ابتداءً من الثلاثاء بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم في 2015 مع القوى الكبرى، وتوعدها بفرض عقوبات يكون لها «أبعد الأثر» على إيران على مرحلتين في 7 أغسطس و5 نوفمبر. وأعلنت شركة الخطوط الإيرانية «إيران إير» السبت أنها ستتسلم خمس طائرات جديدة من شركة «آ تي إر» الفرنسية الإيطالية الأحد، قبل إعادة فرض العقوبات. ورغم أن الشركات الأصغر أعلنت أنها ستعمل على الالتفاف على العقوبات، غير أن المجموعات المتعددة الجنسيات مثل الفرنسيتين توتال وبيجو والألمانية سيمنز قالت إنه سيتعين عليها الانسحاب من السوق الإيرانية. وأدى تنامي العداء الأمريكي إلى إضعاف الريال الإيراني الذي فقد قرابة ثلثي قيمته خلال ستة أشهر. ولم يتضح بعد كيف سينعكس كل هذا على الحياة اليومية للإيرانيين، لكن دبلوماسية غربية في طهران تتابع التطورات الاقتصادية، قالت إن أسعار المواد الغذائية الأساسية تشهد بالفعل ارتفاعاً. وقالت: «نلاحظ بالفعل ارتفاع أسعار السيارات بصورة كبيرة بسبب الخوف من (نقص) استيراد المواد الخام. في نوفمبر، عندما تتأثر مبيعات النفط، ستكون لدينا صورة واضحة عن تأثير ذلك على الحياة اليومية». وأضافت أن انهيار العملة ليس ناجمًا عن عوامل اقتصادية بحتة، وإنما لأن الناس تبحث عن مكان آمن للاحتفاظ بمدخراتهم لأنهم لا يثقون بقدرة الحكومة على تحسين الأوضاع. وقالت لوكالة فرانس برس: «هناك تراجع كبير للثقة في النظام المالي وقدرة الحكومة على السيطرة على الأمور والتصدي للعقوبات».

مشاركة :