المنامة-وكالات: تواصل السلطات البحرينية سجن المعارض الشيعي حسن مشيمع زعيم حركة "حق"، بينما يواصل نجله علي الإضراب عن الطعام والاحتجاج أمام سفارة بلاده في لندن، مطالبا بتحسين ظروف اعتقال والده. وتنسب صحيفة جارديان البريطانية للناشط علي مشيمع قوله إن الحكومة في البحرين تعمل على قتل والده ببطء، وإنها تمنع عنه العلاج والأدوية في سجن جو المركزي في البحرين. ويوضح علي أن والده كان في طليعة الذين قادوا الاحتجاجات في البحرين عام 2011 ضمن حركة جماهيرية دعت بشكل سلمي إلى حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية في البلاد، بيد أن الشرطة تصدت للمظاهرات بعنف مما أسفر عن مقتل العشرات وسجن الآلاف. ويقول إن قوات الأمن البحرينية اقتحمت منزل العائلة في البحرين في 17 مارس 2011، واعتقلت والده، إلى جانب اعتقال العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان والشخصيات المعارضة، والتي تُعرف بقضية "البحرين 13". ويضيف أن والده تعرض للتعذيب وصدر عليه حكم من محكمة عسكرية بالسجن مدى الحياة،". ويوضح علي أنه أي ليس لديه أي خيار سلمي لإنقاذ والده سوى الإضراب عن الطعام، وأن السلطات البحرينية أسقطت عنه الجنسية بعد عام. ويضيف أنه إذا عاد إلى وطنه البحرين ليرى والده فإن السلطات ستعتقله، وأن هذه السلطات تواصل معاقبة والده بتعريضه لمعاملة مهينة وغير إنسانية في سجن جو، وأن التعذيب تسبب في إصابته بمشاكل صحية حادة مما تطلب إجراءه أربع عمليات جراحية. ويقول إن والده -الذي يبلغ من العمر سبعين عاما- محروم من الرعاية الصحية، ويعاني من أمراض مزمنة خطيرة بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري والنقرس وعدوى المسالك البولية. كما أنه يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية، وأنه قد يواجه الموت من دون الأدوية. ويكشف المقال أن الحكومة البحرينية منعت السجين مشيمع من مقابلة الطبيب لضمان عدم عودة السرطان إليه، وأنها تهين المعتقلين السياسيين قبل إرسالهم للحصول على الرعاية الصحية، حيث تجبرهم على خلع ملابسهم وتضع السلاسل والأغلال في أيديهم وأرجلهم قبل أن تقودهم.
مشاركة :