شدد مستشار التسويق الرياضي خالد الربيعان في تصريحه لـ»دنيا الرياضة» أن «اتحاد كرة القدم السعودي لم يستفد من التجربتين السابقتين لكأس الهيئة العامة للرياضة التي اقيمت خارج المملكة والتي افتقدت الى الكثير من المفهوم التسويقي بكل ألوانه سواء السياسي او التاريخي او الثقافي او الديني او التعريفي للبلد ومناطق المملكة ولم نشاهد الأشياء الجميلة لمملكتنا في تلك التجربتين للأسف، ويتضح لي انه سيتكرر ذات المشهد في السوبر المقبل لأن المفهوم التسويقي ليس فقط ربحاً مالياً بقدر أن هناك ركائز حقيقية تسويقية تنجح الاحتفالية الرياضية وتحقق مغزى إقامتها خارج المملكة ويبدو لي أن اتحاد القدم ليس لديه إدارة استثمار وتسويق يمكن لها ان تتفاعل مع هذه المناسبات الهامة ليس رياضيا وماليا فقط بل لأمور هامة أخرى». وأوضح الربيعان «الرياضة السعودية في الفترة الراهنة تمر بمرحلة إعادة صياغة وتصحيح وتسير هذه المرحلة بالطريق السليم إلا انها تحتاج الى مستوى تسويقي عال من خلال دعم الاتحاد بالكوادر المحترفة تسويقيا خصوصا وأن من البديهي أن يكون هناك معارض صور تحكي تاريخ المملكة وتعرف الجميع بالمشاريع التي تعمل عليها الدولة وكذلك عمل فعاليات مصاحبة وكل هذا ممكن لو انه تمت الاستعانة بأصحاب الاختصاص في مثل هذه الجوانب الاساسية في تسويق المناسبات للعالم». ويرى الربيعان أن «اسعار التذاكر للبطولات المحلية مثل الدوري السعودي للنجوم والكأس وغيرها من البطولات تعتبر بحدود المعقول في الموسم الماضي إذ لم تتجاوز الـ50 ريالاً للمباريات التي يكون بها فريق جماهيري مثل الهلال والنصر والاتحاد والأهلي خصوصا في المباريات التي تقام في أرض الفرق غير الجماهيرية والتي تبحث عن تغطية مصاريفها المالية طوال الموسم الرياضي، ولو بنسبة بسيطة من خلال رفع اسعار تذاكر مبارياتها مع الفريق الجماهيرية». وأضاف «أسعار التذاكر جزء لا يتجزأ وعنصر مهم من دخل الأندية والتي لم تصل حتى الآن لمرحلة المفهوم التسويقي الحقيقي والذي سيظهر في معظم الأندية بعد الخصخصة الرياضية، وأجزم أن الاسعار ستستمر بنفس الارقام المحددة في الموسم الماضي والتي شهدت دعما ماليا من هيئة الرياضة بتقديم دعم بشراء تذاكر بعض الجهات في المدرجات وتقديم كذلك سيارات للجماهير وفق منهجية جيدة للجذب الجماهيري، ولكن في الموسم الجديد سيختلف الوضع بسبب تواجد كثرة عددية من اللاعبين الأجانب، وعلينا ان نعي أن أي منتج يحدد جودته اسعاره فإذ كان الدوري ضعيفا فإنه سيبقى بنفس اسعاره في المواسم الماضية، وارتفاع النسق الفني للبطولة سيكون مشجعا للمسئولين في رفع اسعار التذاكر ولن يهرب الجمهور من الملاعب بحالة زيادة التذاكر مستقبلا بعد أن نقترب الى الهدف الذي وضعه المستشار تركي آل الشيخ في إيصال الدوري السعودي الى قائمة افضل عشر دوريات بالعالم او حتى الى مراكز مقاربة للعشر الأوائل بالعالم لأن تميز اللاعبين فنيا سيكون هو سبب مباشر للجذب الجماهيري حتى لو تم تشفير النقل التلفزيوني للمباريات سيكون هناك اهتمام جماهيري عبر الاشتراكات إذ كان منتج الدوري يتوافق مع الذوق الكروي الرفيع». وذكر الربيعان أن رفع سعر التذكرة محليا سيصل الى 80 ريالاً كحد أدنى بحالة الوصول الى الهدف الأول للدولة وللهيئة العامة للرياضة في بروز الدوري عالميا وقال: «بحالة تميز الدوري المحلي عالميا سندخل في موضوع التذاكر الى مفهوم تسويقي أخر يسمى «يوم المباراة» والذي يحضر بها المشجع سواء العوائل او الشباب الى الملعب قبل موعد المباراة بأربع الى ثلاث ساعات للتمتع بالفعاليات المصاحبة للمباراة من سيرك وعروض ترفيهية ومعارض ومطاعم مميزة ورسم على الوجوه وبيع المقتنيات وغيرها من عوامل الجذب الجماهيري وليس فقط الحضور لمشاهدة مباراة في 90 دقيقة فقط، وكل هذه ستكون بعد خصخصة الأندية». شعار بطولة السوبر السعودي 2018
مشاركة :