قدّم الدكتور بادي العنزي استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال نصائح لحجاج بيت الله الحرام المصابين بداء السكري للالتزام بها قبل أداء فريضة الحج وأثناء أداء المناسك . وأوضح العنزي لـ "عاجل" أنه إذا كانت عند المصاب نية الحج فعليه أن يناقش الأمر مع الطبيب المعالج وإخصائي تدريب السكري لأخذ الاحتياطات لأداء الفريضة بصحة وسلامة، مبينًا أنه قبل السفر إلى الحج على المصاب بالسكري أن يصطحب معه كمية كافية من العلاج، وجهاز لقياس نسبة السكر في الدم، والبطاقة التي تدل على الحالة الصحية والعلاج، وحقن الجلوكاجون لعلاج انخفاض السكر. وأضاف استشاري السكري، يجب على الحاج حمل حلوى أو قطع من السكر لاستخدامها في حالات انخفاض السكر وبعض أنواع الأطعمة الخفيفة لاستخدامها عند الحاجة، وملابس قطنية خفيفة ومريحة مع عدد من الملابس الداخلية لطول فترة الحج، أحذية مناسبة ولينة مجربة من قبل وكذلك جوارب قطنية، وشمسية، وحمل بعض الكريمات غير المعطرة، لافتًا إلى أن يصطحب الحاج معه بعض الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب المعالج، ويصحب معه قريبًا أو صديقًا يعرف كيف يتعامل مع مرض السكر في حالة الطوارئ، وحمل تقريره طبي من قبل الطبيب المعالج . كما نصح العنزي مريض السكري بتجنب الجلوس لمدة طويلة وأن يتحرك على فترات متفاوتة لتنشيط الدورة الدموية في الجسم وخاصة القدمين، والاهتمام بتهوية القدمين وفحصهما في كل مرة يخلع فيها الحذاء حتى يتأكد من عدم وجود احمرار أو إصابات، فضلًا عن اختيار حذاء مريح ومناسب في الحج مع جوارب قطنية. وشدد العنزي على أهمية فحص السكر بشكل متكرر للتأكد من عدم وجود ارتفاع أو انخفاض في نسبته خصوصًا عند أداء المناسك، وأخذ قسط كاف من الراحة والنوم أثناء أداء المناسك، والحرص عند تقليم الأظافر؛ لتفادي الإصابات، وتجنب الزحام، منوهًا بأنه على المريض تناول وجباته الرئيسة والخفيفة في أوقاتها المنتظمة وبكمياتها المحددة مع تناول كميات كبيرة من الماء والعصائر غير المحلاة خلال الطواف والسعي وفي الأوقات الباردة نسبيًا. وقبل الشروع بالطواف أو السعي يجب على الحاج المصاب بالسكري تناول وجبة خفيفة وشرب كمية كافية من الماء مع قياس السكر، ويمكن أخذ قسط من الراحة بين الأشواط حال الحاجة، ويفضل أن يبقى داخل مكان إقامته في الأوقات شديدة الحرارة ويشرب الكثير من الماء والسوائل والعصير غير المحلى، وتناول العلاج الخاص به في أوقاته المحددة وجرعاته الصحيحة . وتابع: حال ملاحظة أعراض انخفاض السكر فيتوجب معالجتها دون تأخير مع أخذ قسط من الراحة "15- 20 دقيقة" مع إجراء التحليل الذاتي لقياس السكر، والالتزام بمرافقة الصحبة في الحج وتجنب أداء المناسك بمفرده، علاوة على مراعاة قواعد النظافة خلال أداء المناسك وكذلك أثناء الحلق والتقصير تفاديًا لحدوث أي إصابات أو جروح . أما في حالة الإغماء أو الإعياء سيتطلب الأمر التدخل السريع من المرافقين بإعطاء أي نوع من الحلويات "سكر، أو تمر، أو عسل، والاتصال بالطوارئ.