كيرى يخيب ظن الفلسطينيين ويهدد بالفيتو إذا ذهبوا إلى مجلس الأمن

  • 12/20/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خيب الموقف الأمريكي الذي نقله وزير الخارجية جون كيرى لكبير المفوضين الفلسطينيين صائب عريقات في اجتماع عاصف في لندن الثلاثاء الماضى اذ حاول الوزير الأمريكي الضغط على الوفد الفلسطينى لقطع الطريق على توجه الفلسطينين إلى مجلس الأمن بمشروع قرار يدعو لتديد سقف زمنى لانهاء الاحتلال الإسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية بل هدد كيرى باستخدام حق الفيتو لعرقلة التصويت على مشروع القرار في مجلس الأمن مما دفع الفلسطينيين لابلاغه بانهم سيتقدمون بطلب الانضمام إلى كافة المنظمات الدولية بما لا في ذلك اتفاقية محكمة جرائم الحرب في لاهاى وهي خطوة تتيح مقاضاة كبار قادة إسرائيل بتهم جرائم الحرب. نتائج اجتماع لندن جاءت كمحصلة مخيبة للآمال التي جددتها التحركات الدبلوماسية الواسعة خلال الأسابيع القليلة الماضية للوصول إلى حل وسط يضمن تجنب مواجهة جديدة في مجلس الأمن بين الفلسطينيين والأمريكيين، ويطلق عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولًا إلى إقامة الدولة الفلسطينية التي يقول الجميع إنها الهدف الأخير المنشود من وراء تحركاتهم. وفيما وضع الفلسطينيون مبادرة لإنهاء الاحتلال على الطاولة استعداداً لتقديمها إلى مجلس الأمن تجرى مناقشات بشأن مبادرة أخرى فرنسية، لكن مصدراً فلسطينياً قال إن كيري رفض حتى المبادرة الفرنسية مما يؤكد أن هدف الإدارة الأمريكية حالياً منع الفلسطينيين من المضي قدماً في التوجه لمجلس الأمن. وقال صائب عريقات: « نريد تثبيت مبدأ دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وحل قضايا الوضع النهائي، وعلى رأسها قضية اللاجئين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، واعتبار كل الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة منذ بدء الاحتلال وحتى الآن غير شرعي، ولا يخلق حقاً، ولا ينتج التزاماً سواء في الضفة أم القدس، ونريد أن نضع سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال.. هذا هو المضمون، فإذا توافقنا مع أوروبا حوله أو مع الولايات المتحدة، (فأهلًا وسهلاً)، أو نحن سنقوم بعرض مشروع قرارنا الذي يثبت مبدأ الدولة ويضع حداً للاحتلال». وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو قد عقدا اجتماعاً في روما قبل يوم من لقائه صائب عريقات في لندن ويبدو واضحاً أن كيري خرج محبطاً من اجتماعه مع نتنياهو الذي رفض أي مشروع يحدد موعداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وطالب الإدارة الأمريكية بعرقلة أي تحرك أحادي من جانب الفلسطينيين.. وأكد ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن اتصالات مكثفة تجرى حالياً بين الفلسطينيين والدول الأوروبية، في محاولة لبلورة صيغة متفق عليها لمشروع القرار الخاص بالانسحاب الإسرائيلي. وأشار المندوب الفلسطيني إلى أن هذه الاتصالات تجري بشكل خاص مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأضاف: إن لدى الفلسطينيين تحفظات على المشروع الأوروبي بصيغته الحالية، ولكنهم يدركون أن احتمالات التصديق على المشروع الأوروبي أقوى بكثير من احتمالات إقرار المشروع الفلسطيني العربي. وعقب مصدر دبلوماسي أوروبي بقوله، إن «الاتصالات الجارية حالياً، في مجلس الأمن الدولي، حول مشروع القرار الفلسطيني بشأن جدولة إقامة الدولة الفلسطينية زمنياً، فرصة يجب اغتنامها». وأشار المصدر إلى «احتمال انفتاح الولايات المتحدة على المضي قدماً، ولو بحذر، نحو تسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني عبر مؤسسات الأمم المتحدة، وذلك بعد فشل مسار التفاوض المباشر الذي جرى بوساطة أمريكية». ويبدو واضحاً أن نتنياهو الذي يستعد لانتخابات مبكرة وحاسمة في مارس القادم لن يكون مستعداً لتقديم أي تنازلات لإحياء عملية السلام فقد أعلن أن إسرائيل ستتصدى لأي خطوات من جانب الأمم المتحدة لوضع جدول زمني للانسحاب من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولة عليها. ويبدو واضحاً أن إدارة أوباما التي خسرت أغلبيتها في الكونجرس ليست في وضع يمكنها من الضغط على إسرائيل في كل الأحوال.

مشاركة :