قضية فساد كبرى تهز عالمي السياسة والأعمال في الأرجنتين

  • 8/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يتوقع ان يدلي رجل أعمال أرجنتيني اعترف بدفع «مساهمات لحملات انتخابية» خلال الفترات الرئاسية لنيستور وكريستينا كيرشنر بشهادته في قضية فساد كبرى هزت عالمي السياسة والأعمال في الأرجنتين. وكان الرئيس السابق في الأرجنتين لمجموعة «ايزولوكس كورسان» الاسبانية خوان كارلوس دي غويكوتشيا استسلم للشرطة الجمعة وطلب الحماية بموجب برنامج «متهم متعاون» والذي يتطلب الإعتراف بدفع رشاوى. ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية عن مصادر قضائية، اعترف غويكوتشيا بان وزارة التخطيط التي أشرفت على مشاريع عامة خلال حكومات كيرشنر المتعاقبة بين العامين 2003 و2015 مارست «ضغوطاً للمساهمة في حملات انتخابية». لكنه شدد على ان المبالغ المتعلقة بالمساهمات أقل بكثير من الـ12.8 مليون دولار التي أشار اليها رئيس المحكمة القاضي كلاوديو بوناديو. وتعرض غويكوتشيا للطرد من شركة «ايزولوكس» في آذار (مارس) 2017 بعد تحقيق داخلي حول مخالفات مزعومة. وتتحدث النيابة العامة الأرجنتينية عن نظام متقن لجمع أموال الرشاوى المزعومة من رجال الأعمال ثم ارسالها اما الى مقر الرئاسة في كازا روزادا حيث المكاتب التنفيذية، أو مقر الإقامة الرئاسي في كوينتا دي اوليفوس، وان هذه الرشاوى قد يصل مجموعها إلى 160 مليون دولار. ومنذ الكشف عن التحقيقات الأربعاء، جرت عشرات عمليات الدهم التي أدت الى اعتقال 16 رجل أعمال ومسؤول سابق، وهم يواجهون الآن تهما بالتآمر في مخطط دفع رشاوى وأموال من طريقة غير شرعية لقاء خدمات، ويشبّه الأرجنتينيون ما يحدث بتحقيقات عملية «مغسل السيارات» في البرازيل. لكن الدليل الأساسي في قضية الفساد في الارجنتين والتي تشمل 36 متهماً يكمن في ثمانية دفاتر ملاحظات، وتتضمن هذه الدفاتر تفاصيل مدونة بدقة حول عمليات نقل الأموال بين وزارة التخطيط ومقار شركات كبرى والمقرات الرئاسية. واحتفظ بهذه السجلات لحوالى عقد من الزمن بين العامين 2005 و2015 أوسكار سنتينو، وهو عسكري متقاعد كان يعمل سائقاً لروبرتو باراتا، الرجل الثاني في وزارة التخطيط المكلف الأشغال العامة. وألقي القبض على سنتينو الأربعاء، لكن تم أطلاق سراحه الجمعة بعد ضمه الى برنامج «متهم متعاون» الذي يؤمن له ولزوجته وأولاده الـ13 حماية قانونية. وأعترف سنتينو بأنه هو من دوّن التفاصيل في الدفاتر الثمانية، لكنه أبلغ القاضي بأنه أقدم على حرق الدفاتر الأصلية في أيار (مايو) الماضي في موقد للشواء في حديقة منزله الخلفية، وفق ما ذكرته الصحافة. وحصل القاضي على نسخ من دفاتر الملاحظات عبر الصحافي في صحيفة «لا ناسيون» دييغو كابوت، الذي حصل على النسخ الاصلية بشكل موقت من خلال أحد اصدقائه.

مشاركة :