انفجرت طائرات من دون طيار محملة بمتفجرات قرب حفل عسكري كان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يلقي كلمة خلاله أمس (السبت)، ولكنه نجا هو وباقي أعضاء الحكومة من دون أن يصيبهم أذى فيما وصفه وزير الإعلام خورخي رودريغيز بأنه «هجوم» ضد الزعيم اليساري. وقال مادورو إنه نجا من محاولة الاغتيال «بفضل من الله والشعب والقوات المسلحة الفنزويلية» وأنحى باللوم على كولومبيا والولايات المتحدة فيما وصفه بمؤامرة يمينية لقتله. وفي كلمة تلفزيونية بعد ساعات من قطع كلمة له خلال إحدى المناسبات العسكرية في كراكاس، قال مادورو إن «كل شيء يشير» إلى مؤامرة يمينية تقول التحقيقات المبدئية أنها دبرت في كولومبيا المجاورة. وأضاف من دون ذكر تفاصيل إن جناة عدة اعتقلوا. وقال مادورو: «هذه الطائرات كانت تستهدفني ولكن كان هناك درع من الحب. أنا واثق من أنني سأعيش سنوات كثيرة أخرى». من جهته، قال رودريغيز أن سبعة من جنود الحرس الوطني أصيبوا. وكان البث التلفزيوني انقطع أثناء إلقاء مادورو كلمة خلال إحدى المناسبات العسكرية التي كانت مقامة في الهواء الطلق أمس وشوهد جنود يجرون. وأثناء إلقاء مادورو كلمته عن الاقتصاد الفنزويلي اختفى الصوت فجأة. ونظر فجأة هو وآخرون على المنصة إلى أعلى وبدا عليهم الذهول. وعرضت الكاميرا بعد ذلك عشرات من الجنود الذين بدأوا يجرون قبل انقطاع الإرسال. وتشهد فنزويلا منذ خمس سنوات أزمة اقتصادية حادة أدت إلى تضخم كبير وهجرة جماعية. ومنذ هبوط أسعار النفط في 2014 انهار اقتصاد فنزويلا العضو في «منظمة الدةل المصدرة للنفط» (أوبك) والذي كان مزدهراً في الماضي. وفي العام الماضي خطف ضابط الشرطة المارق أوسكار بيريز طائرة مروحية وأطلق النار على مبان حكومية فيما وصفه بأنه عمل ضد حاكم مستبد. وتعقبت القوات الفنزويلية بيريز وقتلته في كانون الثاني (يناير). وقام ضابط في الحرس الوطني برتبة كابتن اسمه خون كارلوس كاغويربانو في بداية العام الماضي بمهاجمة قاعدة عسكرية مع مجموعة من المسؤولين العسكريين الحاليين والسابقين. واعتقل بعد فترة وجيزة منذ ذلك.
مشاركة :