تتزايد الضغوط على الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لفتح تحقيق فيما يتعلق بكيفية حصول قطر على تنظيم كأس العالم 2022، بعد عمليات الكشف المتتالية بأن فريقها المسؤول عن ملف تنظيم البطولة أدار حملة “عمليات سوداء” ضد ملفات الدول المتنافسة. ونقلت صحيفة “صنداي تايمز”، اليوم الأحد، عن مصدر بارز مقرب من لجنة الأخلاقيات بالفيفا إن المعلومات حول الحملة التي كشفت عنها صحيفة صنداي تايمز الأسبوع الماضي لم تكن متاحة للتحقيق الذي جرى منذ أربع سنوات حول فوز قطر بتنظيم البطولة. وقال المصدر إنه يتعين على الفيفا الآن تعليق الأعضاء الرئيسيين في ملف قطر بينما تنظر في هذه الاتهامات، مستدركا أن لجنة الأخلاقيات بالفيفا أصبحت أقل استقلالية في ظل الرئيس الحالي جياني إنفانتينو. وتابع أن لجنة الأخلاقيات الآن أقل قوة مما كان عليه تحت سيب بلاتر، رئيس الفيفا السابق. ونفى الفيفا الأسبوع الماضي أن يكون لرئيسه أي دور في العمل الذي تقوم به لجنة الأخلاقيات. كانت نفس الصحيفة قد كشفت في عدد الأسبوع الماضي عن أن الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم لجأ إلى “عمليات سوداء” سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. وكشفت “صنداي تايمز” أن رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات تظهر أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء “سي آي إيه” سابقين بهدف الترويج لـ”دعاية مضللة” تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022. وقال جريج دايك الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم في إنجلترا: “لكي يثبت الفيفا أنهم يقومون بالفعل بالتخلص من أي عمليات الفساد يجب عليهم إعادة فتح تحقيقهم في كأس العالم في قطر”. وأضاف: “كانت مزحة أن يتم منح قطر التنظيم في المقام الأول. تظهر الأدلة الجديدة كيف كانت العملية المثار حولها الشكوك.
مشاركة :