يمثل وسطاء البيع أو ما يسمى شعبيًا (الدلالين) ركيزة أساسية في عمليات البيع والشراء في مهرجان عنيزة للتمور ٣٩ الذي انطلق أمس الأول تحت شعار "جاذبية عنيزة" في المدينة الغذائية بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية. ويعرض الدلالون حبات التمر الذهبية على العربات الذكية المخصصة لحمل التمور ويستطيع المشتري تمييزها وفحصها دون غش حتى شكلت هذه العربات أهمية بالغة وركيزة أساسية في جذب البائع والمشتري والمزارع لتسهيلها عمليات عرض المنتج من ثمار التمر والتحميل والتنزيل وانسيابية حركة البيع والشراء اليومية وسهولة دفعها. وأوضح رئيس البلدية المهندس عبد العزيز البسام أن الدلالين يبدون باستقبال التمور من المزارع عبر مكاتبهم حسب رغبة المزارع ثم تصدر بطاقة تعريفية تحمل رقم خاص للمنتج علاوة على اسم المزارع ونوع التمور ومقدار الكمية وبعد أن تتجاوز الفحص المخبري تدخل السيارات لساحة التفريغ وتوضع التمور في العربات ضمن المسار المخصص في انتظار وصولها لموقع المزاد وسط انتظار المشترين". وأضاف: “بعد ذلك يبدأ "الدلال" بالنداء على التمور المعروضة موضحاً صنفها وكميتها وتبدأ المساومة حتى يستقر على السعر الأعلى لتوثق المبايعة وتنتقل لمنطقة التحميل إذ يتم ذلك في فترة وجيزة اختصرت الوقت ووفرت الجهد وعززت من قوة سوق التمور بعنيزة مشيراً إلى أن بداية عمليات المزاد تنطلق بعد صلاة الفجر بساعة لإعطاء المجال لمن يأتي من خارج عنيزة وتستغرق عمليات المزاد ما يقارب ثلاث ساعات. من جهته أوضح المشرف العام نزار الحركان أن العربات تؤكد شعار المهرجان "جاذبية عنيزة" حيث تعد أحد الامتيازات المشجعة نظير سهولة نقل التمور من خلالها وسلاسة انتقالها من مسار لآخر إذ خدمت المزارع منذ تنزيل التمور بالساحة المخصصة وعبر بوابة المزارعين حتى وصولها لموقع المزاد " الحراج" وبعد ذلك ينقلها المشتري بسلاسة عبر المسارات الجرافيتية حتى موقع تحميل التمور في منطقة التصدير أو المشترين وذلك بكل يسر وسرعة. وأضاف الحركان أن البيع بمهرجان عنيزة للتمور يتميز بعرض التمور بشكل كامل أمام المشتري ليتسنى له معاينتها بسهولة والبلدية وفرت أكثر من عشرة آلاف عربة بينما خصص في المدينة الغذائية ٧٠ مساراً وتستوعب العربة الواحدة 100كجم وهو ما يقارب 60 كرتونا على طابقين من مختلف أنواع التمور".
مشاركة :