في أول قرار من نوعه بعد تفعيل "ضبط الرهبنة" (اعتزال العالم بغرض التعبد)"؛ إثر مقتل راهب شمالي البلاد، الأسبوع الماضي. وأصدر اجتماع كنسي، برئاسة بابا أقباط مصر تواضروس الثاني، الخميس الماضي، 12 قرارا، أبرزها: وقف قبول رهبان جُدد داخل الأديرة لمدة عام، وحظر الظهور الإعلامي، وإغلاق صفحات التواصل الاجتماعي بالنسبة للرهبان. وجاءت تلك القرارات، وفق بيان للكنيسة، على خلفية مقتل الأنبا إبيفانيوس، رئيس دير "أبو مقار" في وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمال)، الأحد الماضي، حيث عُثر على جثته أمام مسكنه بالدير، في واقعة نادرة يشوبها الغموض. وقالت الكنيسة في بيان، اليوم، إن اللجنة المجمعية لشؤون الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس (أعلى هيئة كنسية) قررت تجريد الراهب "إشعياء المقاري" (نسبة إلى الدير الذي شهد واقعة مقتل رئيس دير أبو مقار). وأوضح البيان أن "البابا تواضروس الثاني اعتمد القرار، بعد انتهاء لجنة التحقيق مع الراهب المجرد من عملها". ونص القرار على "تجريد الراهب (من صفته الدينية) وطرده من مجمع ديره وعودته إلى اسمه العلماني، وهو وائل سعد تاوضروس". ودعت الكنيسة الراهب المجرد إلى "التوبة وإصلاح حياته". ولم يوضح البيان سبب تجريد الراهب من صفته الدينية. غير أنه دعا الأقباط إلى عدم تجاوز الحدود الواجبة في المعاملات والعلاقات والالتزام بتعليمات الأديرة بخصوص الزيارات والخلوات، دون تفاصيل. وأعلن تواضروس الثاني، يوم الجمعة الماضي، غلق صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، امتثالا للقرارات الكنسية لضبط الرهبنة. وتواصل النيابة المصرية تحقيقاتها لكشف غموض مقتل الراهب البارز، وهو حادث نادر، وفق وسائل إعلام محلية. وأعلنت مديرية أمن محافظة البحيرة، في بيان الأحد الماضي، أن جثة إبيفانيوس بها إصابة وتهشم بمؤخرة الرأس ووجود شبهة جنائية. كما كشفت المعاينة الأولية استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجني عليه أثناء خروجه من حجرته. ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة، وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ قرابة 104 ملايين نسمة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :