بدء منذ قليل الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مساء الأحد ٥ أغسطس، جولته مع وزير خارجية إيطاليا «إينزو مورافو ميلانيز» ،بالمتحف المصري بالتحرير، وذلك أثناء زيارته الرسمية إلى مصر. ومن المقرر، أن يتجول الوزيران، عبر القاعات المختلفة للمتحف، كما يزوران المعرض المقام بالمتحف عن الاكتشافات الأثرية التي قامت بها البعثات الأثرية الإيطالية العاملة في مصر، و كذلك معرض الآثار المستردة من إيطاليا والذي أقامته وزارة الآثار يوم الأربعاء 4 يوليو الماضي. وكانت السلطات الإيطالية، أعلنت عن ضبط حاويات تحتوي على قطع أثرية تنتمي لحضارات متعددة، ومن بينها ١١٨ قطعة مصرية عبارة عن مجموعة من الأواني الفخارية من حقبات زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات. قامت الوزارة، بتشكيل لجنة متخصصة وقتها لفحص صور القطع المضبوطة والتأكد من أثريتها، وانتمائها للحضارة المصرية القديمة ؛وذلك لموافاة السلطات الإيطالية المختصة بها كخطوة أولى في إجراءات عملية استرداد هذه القطع والتي نتجت من الحفر خلسة والغير شرعي، نظراً لأنها ليست من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار. وأوضح د.مؤمن عثمان مدير عام الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، أن القطع المستردة مصنوعة من مواد متعددة منها أخشاب ونسيج، وكارتوناج، ومعادن، وفيانس، وفخار، يعاني بعض منها من سوء حالة الحفظ وخاصة التماثيل المعدنية الصغيرة التي كسيت بطبقة من مركبات الصدأ؛ مما أدى إلى انفصال بعض أجزائها، كما يعاني بورتريه الفيوم من حالة ضعف شاملة وخاصة الألوان، مشيرا إلى قيام المرممين حاليا بترميم هذه التماثيل المعدنية وتقوية حالة بورتريه الفيوم وإظهار ألوانه. وأشار إلى أن بعض أجزاء النسيج المكون منها الكارتوناج الخاص بأقنعة المومياوات في حالة ضعيفة، حيث يعيد المرممون تركيب هذه الأجزاء مرة أخرى، أما الفخار ففي حالة جيدة جدا من الحفظ. وقال إنه بعد تنظيف العملات المعدنية من مركبات الصدأ التي كانت تكسوها تبين أن معظمها مصنوع من البرونز والبعض الآخر مصنوع من مادة سلكات البيلدون وهي مادة عبارة عن خليط بين البرونز والفضة.
مشاركة :