تسبب طبيبُ استشاري النساء والتوليد في مستشفى حائل العام (مقيم سوري) في حرمان مواطنة من الإنجاب، وضياع مستقبلها الأسري بالكامل بعد طلاقها من زوجها.   وذكرت "الشرق" السبت (20 ديسمبر 2014)، أن المواطنة نوف العنزي 27 عامًا، باتت ضحية جديدة من ضحايا الأخطاء الطبية من الدرجة الأولى، بعدما أزال لها الطبيب المبيضين دون مبرر طبي مقنع.   وكانت المواطنة نوف العنزي، تشكو من ألم في البطن عادي وبسيط، وراجعت مستشفى حائل العام، وفوجئت بأن الدكتور المعالج يشخِّص حالتها بوجود كيس دهني على الرحم، يجب استئصاله، وتم إدخالها غرفة العمليات على الفور، وبعد خروجها بثلاثة أيام عاودها الألم.   وقالت العنزي إنها أُصيبت بانهيار عصبي عندما أخبرها الطبيب بأنه قام باستئصال المبيضين، ما يجعلها غير قادرة على الإنجاب، مؤكدًا لها أن الاستئصال كان ضروريًّا.   وعانت نوف لمدة سنتين من آلام مبرحة في بطنها، وتدهورت حالتها الصحية، لا سيما بعد علم زوجها بعدم قدرتها على الإنجاب؛ إذ بادر بطلاقها.   وقدمت المواطنةُ شكوى رسمية ضد الطبيب، وجاء رد اللجنة الطبية الشرعية في قرارها رقم 190/1435 بأن الطبيب أخطأ في اتخاذ قراره، وهو قرار خطير ومصيري، كما رأت الهيئة أن الطبيب هو المسؤول عن فقد المرأة القدرة على الإنجاب وهي في مقتبل العمر.   وقررت اللجنة أن يتحمل الطبيب 50% من الدية المقدرة بـ150 ألف ريال؛ أي أنه يتحمل 75 ألف ريال.   ولا تزال نوف العنزي تنتظر تنفيذ قرار وحكم الهيئة الصحية الشرعية بتسليمها مبلغ 150 ألف ريال تعويضًا لها عن معاناتها لقاء فقدها القدرة على الإنجاب، مشيرة إلى أن الطبيب اعترض على الحكم، وسُمح له بالسفر إلى خارج البلاد.