فاجأتْ مقدمة البرامج والممثلة اللبنانية دانييلا رحمة روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، بنشْر صورةٍ تجمعها برجل الأعمال محمد حديد، والد العارضتين العالميتين جيجي وبيلا حديد.دانييلا، التي شغلتْ الناس بهذه الصورة، تحدّثت عبر «الراي» عن طبيعة علاقتها بمحمد حديد وابنته بيلا، كما عن عملها الرمضاني «تانغو» والنجاح الذي حققتْه والمنافسة في هذا الوسط، وكذلك عن مشاريعها المستقبلية. ● شغلتِ الناس بالصورة التي تجمعك برجل الأعمال محمد حديد، وقلتِ إن علاقة صداقة تجمع بينكما وهذا أمر مستغرب، خصوصاً أنك في مثل سنّ بناته؟- نحن أصدقاء، وسبق أن تعرفتُ على ابنته في دبي ثم تعرفت عليه بالصدفة، ويوجد بيننا أصدقاء مشتركون.● الفن مبني على العلاقات ومحمد حديد رجل أعمال عالمي، فهل يمكن أن توصلك صداقته به إلى مكان تحلمين بالوصول إليه؟- لا أعرف. لديّ أصدقاء في كل أنحاء العالم، وأنا كذلك منذ طفولتي، وعندما يكون لدينا أصحاب، يمكن لهؤلاء أن يساعدونا وأن يمدوا لنا يد العون. لكنني لستُ شخصاً كثير الطلبات، بل أشتغل وأعتمد على نفسي وأركز، وعندما أريد شيئاً ما أعمل على تحقيقه معتمدةً على نفسي والأصدقاء يبقون أصدقاء.● وهل علاقتك جيدة بابنته؟- ليس كثيراً. تعرّفتُ على بيلا والتقيتُ بها مرة واحدة في دبي وعلاقتي بها ليست وطيدة، بل تربطني بها معرفة سطحية. لكن محمد حديد يحبّ لبنان كثيراً ويشيد به دائماً وهو كان سعيداً عندما زاره.● أنتِ من الممثلات اللواتي شكّلن مفاجأة في رمضان، من خلال تَميُّزك في مسلسل «تانغو». هل كنت تتوقّعين ذلك؟- الناس تفاجأوا لأن تمثيلي هو خبر جديد بالنسبة إليهم، ولكن بالنسبة إليّ ولأهلي والأصدقاء المقرّبين، كلهم يعرفون أنني أحبّ التمثيل منذ الصغر، وكنت أشارك في العروض المسرحية في المدرسة، والتمثيل هو طموحي منذ البداية. لكن في لبنان، لم يكن يعرف الناس ذلك لأنني لستُ قوية باللغة العربية ولم أكن أجيد التكلم بها، حتى أنني لم أكن أتوقّع أن أخوض مجال التمثيل في العالم العربي بل في الخارج، ولكن عندما سنحتْ الفرصة المناسِبة ووجدتُ أن لغتي العربية تحسّنتْ، اغتنمتُها واستطعتُ أن أبرهن للناس ما هو المجال الذي أحب أن أعمل به من خلال مسلسل «تانغو» الذي عرض في رمضان الفائت، والذي حقّق نجاحاً كبيراً. ومن الآن فصاعداً سأكمل في مجال التمثيل.● هذا يعني أنك لم تتفاجأي بنجاحك، بل كنت تنتظرين النتيجة التي حصدتِها؟- لم أكن أتوقع أن أحقق كل هذا النجاح. الخوف يظل موجوداً. مع أنني اشتغلتُ على نفسي قدر المستطاع وجهّزتُ نفسي، ولكن الخوف لم يفارقني، لأنه لا يمكن أن نعرف بشكل مسبق إذا كان الناس سيحبون العمل أم لا. لكن الأهمّ أن يواظب الفنان على تنمية قدراته وأن يبذل كل جهد ممكن. وإذا كان يحب المهنة ولديه شغف فيها، يفترض أن ينجح.● ما الأمور التي ستأخذينها في الاعتبار في المرحلة المقبلة. مثلاً أن أن تلعبي دور البطولة؟- لعبتُ دور البطولة وسأكمل على الطريق نفسه إلى جانب أبطال يشاركونني العمل، كما يهمّني أن أركز على الظهور في عملٍ يُعرض في رمضان، وأن يكون متكاملاً على مستوى الإخراج والقصة والإنتاج، طبعاً بالإضافة إلى الشخصية التي سألعبها ومدى قدرتي على تجسيدها.● وهل تريدينه «بان آراب» أم أن هذا الأمر ليس مهماً عندك؟- أعتقد أن عملي المقبل سيكون «بان آراب».● هل لأن هذه الأعمال تحقق النجاح أكثر من غيرها؟- ولأن الكل يشاهدها. عدا عن أنها تتيح الفرصة لأن نكتسب خبرة من بعضنا، وأنا أحب هذه النوعية من الأعمال.● هل تفكرين في تغيير شيء بملامحك؟- كلا، ما دمتُ أمارس الرياضة وأهتم بجسمي وشعري، فلماذا ألجأ إلى التغيير؟ الناس يعرفونني بهذا الشكل. لستُ مع أن يغيّر الشخص كثيراً في شكله ما دام يستطيع أن يهتمّ بنفسه.● وهل هناك شيء في شكلك لستِ راضية عنه؟- كلنا لدينا أشياء نشعر بأننا غير راضين عنها. إنها طبيعة البشر. لكن الجمال الداخلي مهم جداً، ومَن تكُن جميلة من الخارج ولكن روحها غير جميلة، فلن يحبّها الناس ولن يروها جميلة.● لنفترض أنك تريدين تغيير شيء في شكلك، ما الذي تغيّرينه؟- لا شيء. عندما كنتُ صغيرة كنت أصبغ شعري باللون الأشقر وعندما كبرتُ اعتمدتُ لونه الحقيقي، والكل قال لي: هكذا أجمل. بالنسبة إليّ، كلما كان الإنسان على طبيعته كلما كان أجمل. «هذه أنا... لن أغيّر ولن ألعب في شكلي».
مشاركة :