«الناشرين الإماراتيين» تستعرض نجاحات سوق الكتاب المحلي

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين، خلال مشاركتها في المعرض ندوة بعنوان «نجاح سوق النشر الإماراتي حول العالم»، استعرضت أبرز العوامل التي ساعدت صناعة النشر المحلية على تصدر المشهد العربي، وتعزيز مكانتها الدولية في هذا المجال.شارك في الجلسة كل من راشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، والدكتورة اليازية خليفة، مؤسّسة دار الفلك للنشر، ومحمد بن دخين المطروشي، مؤسس دار التخيل للنشر والتوزيع، وأمين صندوق الجمعية.واستهلت الجلسة بالإشادة بانفتاح الإمارات أمام مختلف التجارب الرائدة في صناعة النشر، ومنها التجربة البرازيلية، وأهمية هذا الانفتاح في استحداث خطط عمل، وبرامج، ومعايير جديدة تسهم في الارتقاء بالنشر الإماراتي، وتكريس حضوره على المستوى العالمي.وأكد المشاركون أن تميز سوق النشر الإماراتي عالمياً يُعزى إلى العديد من العوامل، أبرزها: نجاح القائمين على الصناعة في الالتزام بأخلاقيات النشر الدولية، وتفعيل قوانين حقوق الملكية الفكرية، وحق المؤلف، بالإضافة إلى انضمام الجمعية إلى عدد من المنظمات الدولية المتعلقة بأخلاقيات النشر.وأضافوا أن سوق النشر المحلي توسع بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة، ليزيد حجمه على 233 مليون دولار، استجابةً لحاجة القراء، وتزايد أعداد الكتّاب، وتنامي الحراك الثقافي بصورة عامة داخل الدولة.ولفتت الجلسة إلى التزام الإمارات بعدد من المعايير الناظمة لقطاع النشر المحلي، تشترك فيها مع عدد من دول العالم، ومنها البرازيل، إذ تعتمد مجمل أخلاقيات حقوق الملكية الفكرية، وتقدم تسهيلات وخدمات واضحة على مستوى الإجراءات الجمركية، وحركة التصدير والشحن.وحول دور الجمعية في دعم قوانين وأخلاقيات النشر في الدولة، قال راشد الكوس: «يكمن دور الجمعية في تنظيم مهنة النشر بالتعاون مع جهات مختلفة، مثل المجلس الوطني للإعلام ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وتطوير واقع النشر الإماراتي من خلال التوعية بالمعايير والضوابط في أوساط صناعة النشر بشكل أكثر عمقاً».وتابع الكوس: «هناك التزام من دور النشر في الإمارات بالقوانين واللوائح الناظمة لمعايير العمل، نظراً إلى أن الجمعية أتاحت لجميع العاملين في مجالات النشر لوائح وقوانين محددة ومتوازنة تراعي في أسسها كل الحقوق والاشتراطات القانونية للطرفين، سواء كانت حقوق التأليف وضمانها، أو حقوق النشر وأتعابها، وهذا أمر تحرص الجمعية على تعزيزه دوماً وتفعيله».من جهتها، قالت الدكتورة اليازية خليفة: «تلعب جمعية الناشرين الإماراتيين دوراً حيوياً في دعم الناشرين والمؤلفين المحليين والارتقاء بصناعة النشر المحلية ككل، من خلال تسهيل مشاركتهم في الأحداث والفعاليات الثقافية الكبرى، وإتاحة الفرصة لهم للتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال النشر والتأليف».وأضافت: «يشكل معرض ساوباولو نافذة مشرعة على الأدب البرازيلي، واللاتيني عموماً، كما أنه ملتقى عالمي كبير للأدباء والمؤلفين والمثقفين والناشرين، ما يتيح عقد شراكات واسعة وبناءة تعود على صناعة النشر الإماراتية بفوائد لا حصر لها».بدوره قال محمد بن دخين المطروشي: «تلعب المعايير والضوابط دوراً مهماً في ضبط المحتوى الفكري للكتب، لا سيما الموجهة لصغار السن، وأعتقد أن تطبيقها باتزان - كما يحدث في الإمارات - يحصّن المشهد الثقافي المحلي، ويعود الفضل إلى جمعية الناشرين الإماراتيين التي تبنت موقفاً ثابتاً في هذا الجانب».وأضاف: «أثبتت الجمعية على مدار الأعوام الماضية قدرتها على إحداث تغيير إيجابي ملموس في واقع قطاع النشر المحلي، لا سيما على صعيد تمكين الناشرين المحليين من معاينة مستقبل الصناعة بشكل ناجح، وتأتي مشاركتنا اليوم في معرض ساو باولو كدليل آخر على نجاحنا في تفعيل استراتيجية الجمعية القائمة على النهوض بدور الناشر المحلي وتعزيز قدراته على المنافسة عالمياً».

مشاركة :