قميص «يونايتد» يغضب المشجعين ويكشف مأساة صانعيه

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح عبر مشجعو مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن غضبهم من الارتفاع القياسي لسعر زي الفريق الجديد، والذي وصل ل110 جنيهات إسترليني مقابل القميص فقط، رغم أن القميص يصنع في كمبوديا؛ حيث لا تتقاضى العاملة في المصنع أكثر من 31 جنيهاً إسترلينياً في الأسبوع وهو أجر أقل من معدل الأجور في البلاد. والتقت الصحافة الإنجليزية بإحدى العاملات وقالت: «ظروف العمل قاسية للغاية والأجر لا يكفي الإقامة بسكن منفرد، في الكثير من الأحيان تعيش 3 عائلات في غرفة واحدة مقابل 46 إسترلينياً في الشهر». إحدى العاملات قالت إن المشرفين يقسون علينا في حال لم ننتج 60 قميصاً في الساعة، وقالت واحدة منهن إن بصرها يضعف من العمل 10 ساعات في اليوم لخياطة حاشية القميص. هؤلاء العاملات يعشن حياة مختلفة بالكامل عن حياة لاعبي مانشستر يونايتد الذي يتقاضى فيه على سبيل المثال التشيلي أليكسيز سانشيز 450 ألف إسترليني أسبوعياً. ودفعت «أديداس» الشركة المصنعة للقميص 75 مليون إسترليني لمالكي اليونايتد، آل غليزرز الأمريكيين، في الموسم الواحد كي يسمح لها بتصميم وصناعة الزي ومن المتوقع أن تدر الصفقة على عملاق المستلزمات الرياضية مليار ونصف إسترليني في ال10 سنوات مدة العقد، وعندما قيل للعاملات في عاصمة كمبوديا، بنوم بنه، إن سعر القميص 110 إسترليني شعرن بالتقزز واتهمن النادي بالتربح من «عرقهن ودمهن». تحصل العاملات على الطعام والمواصلات، إلى جانب الأجر ومع ال«أوفر تايم» يمكنهن رفع أجرهن ل250 دولاراً في الشهر وهو أقل بكثير من ال367 دولاراً شهريا التي وضعها اتحاد آسيا للأجور، وعلقت جاستين روبرتس إحدى القائمين بحملة «ليبور بيهايند ذا ليبل» (العمال وراء الماركة): «العمال لا يملكون خيارات غير العمل بهذه المصانع وبهذه الظروف، القصة تعكس التناقض بين ما يحصل عليه الأشخاص في القمة وما يحصل عليه الأشخاص في القاع، 8 من 10 عاملات قلن إن تجارة كرة القدم سرقة». التقت الصحافة الإنجليزية بعمال في مصنع «اديداس» في العاصمة الكمبودية، والواقع بقرب طريق مغبر وملوث تفوح منه رائحة المجاري، وقالت إحدى العاملات: «الحرارة مرتفعة داخل المصنع والكثير من النساء يشعرن بالإغماء عندما يتعرضن للإرهاق، مضطرة للعمل لإعانة أطفالي، وأدعو الله ألا يعيشوا حياة مماثلة». وقالت عاملة أخرى: «لم يكن عندي علم بأن القميص يباع بهذا السعر المرتفع، أجر أسبوع للاعب في اليونايتد يعادل أجور عاملات المصنع كله في الشهر». يعمل في المصنع قرابة 1100 عامل 90 بالمئة منهم نساء ويبدأ العمل في السابعة صباحاً وينتهي في الرابعة مساء، والكثير يختار تمديد العمل ساعتين إضافيتين كي يستطيع تكملة الشهر وعلقت إحدى الخياطات: «أحياناً أضطر للاقتراض، لكن المرابين يأخذون 30 بالمئة مما يجعل الشهر المقبل أصعب بالنسبة لي». وقال ييم سيري فاثاناك عضو في رابطة التجار المحلية: «هؤلاء العمال يعيشون فقراً شديداً، ويجب أن يمرر اليونايتد والشركة جزءاً من المال لهم، بدلاً من مضاعفة أرباحهم على حساب كسر ظهورهم». اليونايتد والشركة يدافعان  دافعت «أديداس» عن موقفها، وقالت في بيان رسمي: «نحن ملتزمون بتوفير أجور عادلة وأجواء عمل جيدة في جميع مصانعنا وهذا جزء من عقودنا مع المجهزين، وليست لدينا أية أدلة تدعم ما يقوله عمال هذا المصنع». مانشستر يونايتد دافع أيضاً، وقال في بيان رسمي: «إنتاج الزي العالمي الشهير لفريقنا يشرف عليه شركاؤنا في أديداس ونحن واثقون من قدرة الشركة على فتح تحقيق كامل حول هذه الاتهامات واتخاذ قرار إذا تطلب الأمر». فيما علق المتحدث الرسمي باسم رابطة مشجعي اليونايتد «ترست» من جانبه، وقال: «يجب أن يكون سعر القميص نصف السعر المعروض الآن أو حتى أقل، كي تتمكن العوائل من شرائه لأولادها ويجب أن يحصل العمال الكمبوديين على أجر منصف للعيش بكرامة». اليونايتد بالأرقام 1- 3.6 مليار استرليني ثروة المالكين، آل غليزرز.2- 2.6 مليار قيمة النادي في السوق.3- 750 مليوناً قيمة العقد مع أديداس ل10 سنوات.4- 581 مليوناً مجموع عوائد الموسم الماضي.5-  429 مليوناً قيمة عقد رعاية القميص مع شفروليه ل7 سنوات.6- 275 مليوناً عائداً سنوياً من العقود التجارية.7- 263 مليوناً فاتورة الأجور في 2017.8- 194 مليوناً من عوائد حقوق البث في 2017.9- 89 مليوناً قيمة صفقة شراء بول بوجبا.10- 23 مليوناً أجر سانشيز.11- 15 مليوناً أجر مورينيو السنوي.12- 90 ألف استرليني الكلفة السنوية لمقعد المنصة الرئيسية.13- 532 استرلينياً أرخص تذكرة موسمية للكبار في ملعب أولد ترافورد.14- 35 جنيهاً استرلينياً أجر أسطورة النادي بوبي شارلتون أسبوعيا في الستينيات من القرن الماضي.15- 31 جنيهاً أسبوعياً أجر العامل الكمبودي في مصنع خياطة الزي.

مشاركة :