«قم» تنتفض والمتظاهرون يهتفون «الموت لحزب الله»

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مقتل متظاهر وحظر تجول في بعض المدن مع بدء تنفيذ العقوبات تطورت الاحتجاجات في إيران في رقعتها وشعاراتها لتشمل في يومها الخامس «مدينة قم الدينية» وسط البلاد، حيث هتف المحتجون ليلة السبت الرابع من أغسطس بشعار جديد وهو «الموت لحزب الله». ونشر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يهتف فيها المحتجون في مدينة قم القريبة من العاصمة الإيرانية ضد حزب الله اللبناني الذي يرى كثير من الإيرانيين أنه يسترزق على حساب الفقراء الإيرانيين، حيث تخصص له ميزانية سنوية يشرف عليها بيت المرشد بعيدا عن أي رقابة حكومية. كما هتف المحتجون بشعارات ضد الحكومة والنظام، مطالبين المرشد بالتنحي عن السلطة، وهو الشعار الذي بات يتكرر في جميع الاحتجاجات الأخيرة. وقال نشطاء إن الاحتجاجات انطلقت من «ميدان توحيد» وسط مدينة قم، وهتف المحتجون بشعارات مثل «جعلوا الدين سُلما وأذلوا الشعب» و«الموت للدكتاتور». كما أفاد النشطاء بخروج مظاهرات في مدينة كرج وشيراز وبعض مناطق العاصمة طهران منها جسر كالج قرب ساحة فردوسي الشهيرة ضد الأوضاع المعيشية والفساد السياسي والاقتصادي في البلاد، مرددين شعار الموت للدكتاتور. أما في مدينة كرج المستمرة منذ اليوم الأول في احتجاجاتها، فقد هفت المحتجون: لا تخافوا لا تخافوا كلنا معا والموت للدكتاتور. وقال شهود عيان إن المناطق التي تشهد احتجاجات يتعمد الأمن الإيراني فيها قطع الإنترنت خشية إيصال الصور ومقاطع الفيديو للإعلام، حيث بات النظام محرجا أمام هذه التجمعات الاحتجاجية. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية مقتل متظاهر في احتجاجات مدينة كرج، ليلة الجمعة، بينما أعلنت السلطات حظر التجول في بعض المدن تحسبا لتجدد المظاهرات التي تدخل يومها السادس، امس الأحد، بدعوات لمظاهرات مسائية في مختلف المدن. وفي حين ذكر ناشطون إيرانيون أن الشاب رضا أوتادي، سقط برصاص عناصر قوات الأمن خلال إطلاقهم النار على المتظاهرين في حي غوهر دشت، قالت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري، إن المتظاهر قتل بإطلاق رصاص من قبل مجهولين. كما ذكرت الوكالة أنه خلال الاحتجاجات التي وصفتها بأعمال الشغب، تم اعتقال 20 شخصا أيضا. وأضافت أن الملاحظ هو أن النساء كن يقمن بقيادة المظاهرات ويطلقن الشعارات المناهضة للنظام. وقال شهود عيان إن حي غوهر دشت في كرج الذي شهد أكبر مظاهرات تحول إلى منطقة عسكرية نظرًا إلى كثافة انتشار الجنود وقوات مكافحة الشغب. كما أن بعض أحياء العاصمة طهران مثل مفترق طرق «ولي عصر»، والشوارع المؤدية إلى مسرح طهران، يُلاحظ فيها انتشار رجال الأمن والشرطة أكثر من عدد المواطنين العاديين الموجودين، بحسب ما أفاد ناشطون عبر مواقع التواصل. وكانت مدينتا كرج واشتهارد في محافظة ألبورز شهدتا المظاهرات الرئيسية خلال الأيام القليلة الماضية. وقال خيرالله ترخاني، رئيس الدائرة السياسية والأمنية في محافظة ألبورز، عن الاحتجاجات إنه «خلال هذه الفترة، حاولنا حضور التجمعات والاستماع إلى الناس، لكننا رأينا أن هذه المطالب ليست اقتصادية وإنما تحولت إلى احتجاجات ضد النظام». ومع تصاعد الجولة الجديدة من الاحتجاجات، أعلنت السلطات منذ السبت، منع التردد وحظر التجوال في الطرق المؤدية إلى حي غوهر دشت في كرج وداخل الحي.

مشاركة :