رئيس فنزويلا ينجو من محاولة اغتيال بطائرة مسيرة

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نجا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، من هجوم استهدفه بطائرات مسيّرة محملة بمتفجرات أثناء عرض عسكري في العاصمة كاراكاس، السبت، حسبما أعلنت حكومة البلاد، وأعلن وزير الإعلام خورخي رودريجيز، بعد الحادثة التي جرت بينما كان التلفزيون الرسمي ينقل كلمة مادورو في بث مباشر: «هذا هجوم ضد الرئيس نيكولاس مادورو»، مضيفاً أن «عبوة ناسفة انفجرت قرب المنصة الرئاسية»، وعبوات أخرى في عدة مواقع بمحاذاة العرض العسكري في وسط كاراكاس، وأكد الوزير أن مادورو «خرج من دون أن يصاب بأي أذى، وهو في هذه اللحظة يقوم بمهامه العادية وعلى اتصال مستمر مع مسؤولين سياسيين، ووزراء، وقادة عسكريين».وحسب رودريجيز، فإن الانفجارات تسببت «ببعض الجروح لسبعة جنود» في الحرس الوطني، وهم الآن يتلقون العلاج في المستشفى، وأظهرت لقطات تلفزيونية مادورو مرتبكاً ينظر إلى أعلى خلال إلقائه خطابه مع سماع صوت دوي قوي، قبل أن يبدأ عناصر الحرس الوطني المنتظمين في صفوف خلال مشاركتهم في العرض العسكري بالتفرق بشكل عشوائي، وأفاد مصدر في الشرطة الفنزويلية بأن أجهزة الأمن تمكنت من إسقاط طائرة بلا طيار حاولت الاقتراب من منصة الرئيس، ووصف رئيس المحكمة العليا للبلاد ميكيل مورينو الهجوم على مادورو بأنه عمل إرهابي، بينما فتحت النيابة العامة تحقيقاً في الملابسات.من جهته، أعلن مادورو بعد حادث العرض العسكري، أنه تم القبض على بعض المتورطين في محاولة اغتياله، متهماً قوى اليمين الفنزويلية، والقوى اليمينية الكولومبية بزعامة رئيس البلاد مانويل سانتوس، بالوقوف وراء الهجوم.وأضاف أن بعض منظمي الاعتداء مقيمون في الولايات المتحدة، مهدداً جميع المتورطين في محاولة الاغتيال بأشد عقاب، وأعلن الرئيس الفنزويلي، في خطاب، أمس، أن بعض «المدبرين لمحاولة الاغتيال بواسطة الهجوم بطائرات من دون طيار أصبحوا رهن الاحتجاز»، وقال مادورو «إن بعض فصائل اليمين المتطرف داخل فنزويلا المتواطئة مع متآمرين في بوجوتا وميامي هي المسؤولة عن ذلك الهجوم». من جهته، اكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، أمس الأحد، إن «الحكومة الأمريكية لم تتدخل» في الهجوم، وقال عبر شبكة فوكس نيوز «يمكنني أن أجزم بأن الحكومة الأمريكية لم تتدخل بتاتاً» في الهجوم، واتهم مادورو نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس، إضافة إلى «متمولين» لم يحددهم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الهجوم، فيما اتهم مسؤولون فنزويليون آخرون المعارضة.وأعلنت جماعة معارضة تطلق على نفسها اسم «جنود فانيلا» مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها خططت لإطلاق طائرتين بلا طيار لكن القناصة أسقطوهما.وقالت الجماعة «أثبتنا أنهم غير محصنين. لم ننجح اليوم ولكنها مسألة وقت فقط». وتقول هذه الجماعة إنها أنشئت عام 2014 لتوحيد كل «جماعات المقاومة» الفنزويلية، وفي تناقض مع الرواية الرسمية، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن ثلاثة من رجال الإطفاء الفنزويليين، أن ما حدث ليس محاولة لاستهداف الرئيس، بل انفجار أسطوانة غاز في مبنى قريب من الساحة التي كان يجري فيها العرض العسكري.وأكد المستشار السابق في الجيش الفنزويلي أنطوني داكين صدق هذه الرواية، مشيراً في حديث تلفزيوني إلى أن المجال الجوي المحيط بموقع إجراء الفعاليات الرسمية كان مغلقاً بشكل كامل أمام أي أجسام طائرة، أما الطائرات بلا طيار التي لوحظت على مقربة من منصة مادورو، فكانت تحت سيطرة العسكريين الفنزويليين.(وكالات)

مشاركة :