القدس المحتلة - وكالات: كشفت صحيفة إسرائيلية أن السعودية قد استثمرت مبالغ خيالية بقيمة خمسة مليارات دولار شهرياً، في الحرب مع الحوثيين، إلى جانب أشياء أخرى، وأكثر من 100 ألف غارة جوية، وهو أمر أثار سؤالاً لدى الرياض وحلفائها حول كيفية الخروج من اليمن من دون أن ينظر إلى ذلك على أنه انتصارٌ لإيران. وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية أن قصص الهزيمة لن تجد لها ذكراً في موقع تلفزيون المسيرة، القناة الإعلامية الأولى للمتمرّدين الحوثيين في اليمن. وجاء في أحد التقارير بالقناة: «أطلقت قواتنا صواريخ على قافلة، وأصابت صواريخ قواتنا ودمّرت دبابة.. وفي يومٍ واحد، دمَّر الجيش (الحوثي بالطبع) 21 مركبة مدرّعة و4 دبابات تعود للغزاة». وانتهى التقرير بشعار الحوثي «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام». وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بعد استثمار سعودي خيالي بقيمة خمسة مليارات دولار شهرياً، إلى جانب أشياء أخرى - وأكثر من 100 ألف غارة جوية، أصبح السؤال الذي يشغل بال الرياض وحلفائها الآن هو كيفية الخروج من اليمن دون أن يُنظَر إلى ذلك على أنَّه انتصارٌ لإيران، حسب ما ذكره تقرير الصحيفة الإسرائيلية. ونظراً للكارثة الإنسانية التي تسبَّبت بها، استطاعت الحرب في اليمن أخيراً أن تخترق حاجز اللامبالاة الأمريكية. إذ أصدر الكونجرس قراراً يحظر على الطيران الأمريكي تزويد الطائرات السعودية والإماراتية بالوقود في الجو، ما لم تتعهَّد الرياض بالسعي من أجل حلٍ دبلوماسي للأزمة اليمنية، وتخفيف الأضرار على المدنيين، والسماح بشحن المواد الغذائية والطبية للمناطق المتضرّرة. ومن ثَمَّ، فإنَّ حتى هذه الجهود الهزيلة لإنذار الرياض وشركائها لن تساعد المدنيين اليمنيين؛ لأنَّه لن يكون من الصعب تبرير الهجمات على المناطق المأهولة بالسكان بذريعة أنَّ عناصر من القاعدة يختبئون هناك بين المدنيين. ومع ذلك، لم تهاجم السعودية تقريباً أية قواعد تابعة لتنظيم القاعدة في جنوب اليمن، بل في الواقع، قالت الصحيفة الإسرائيلية، إن تقارير من اليمن ذكرت أن السعودية والإمارات تستخدمان مقاتلي تنظيم القاعدة لتعزيز العصابات القبلية التي تقاتل الحوثيين بدعم مالي سعودي.
مشاركة :