الدوحة - قنا: اختتمت كلية شمال الأطلنطي في قطر مخيمها الصيفي لتشجيع طلاب المدارس الثانوية على اختيار تخصصات التعليم التطبيقي والتقني ضمن تخصصات نظام ستيم STEM التعليمي (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات) والذي أقيم برعاية شركة شل قطر وبدعم من وزارة التعليم والتعليم العالي وبمشاركة طلاب من 12 جنسية مختلفة يمثلون 27 مدرسة ثانوية. وسعى مخيم العلوم الصيفي إلى جعل الطلاب والطالبات الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً ينخرطون في التعليم التقني والعملي في التخصصات التي تتسق مع إستراتيجية التنوّع الاقتصادي لدولة قطر، حيث تعلم المشاركون على مدى أسبوعين العديد من المهارات واكتسبوا العديد من القدرات مثل التعرّف على نوعية الهواء والمياه وأهميتهما فيما يتعلق بصحة الموظفين والناس عموماً، كما أصبحوا على دراية بعمليات الفصل والمكوّنة من ثلاث مراحل والمستخدمة في صناعة النفط والغاز عن طريق الجلوس في غرف محاكاة. وتعرّف الطلاب على طريقة عمل الشبكات وتطوير برمجيات الأندرويد وكذلك مبادئ الأعمال التجارية وتنظيم المشاريع من خلال تنظيم جلسات يطلق عليها اسم جلسات استنباط الأفكار مع مشروع تسويقي من الحياة الواقعيّة يتواءم مع قطاع الأعمال القطري. وشارك الطلاب أيضاً في برنامج Shell Nxplorer الذي يعدّ برنامجاً إبداعياً وتعليمياً للطلاب، يركز على الرابطة ما بين الغذاء والماء والطاقة. وعرّف البرنامج هؤلاء الشباب على التفكير المركب، لتحقيق التغيير الإيجابي. وقالت سماح قمر، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بكلية شمال الأطلنطي في قطر، إن الاهتمام بالتعليم التطبيقي والمعتمد على التكنولوجيا من أجل الشباب في قطر هي مهمة يتقاسمها كل من شركة شل قطر وكلية شمال الأطلنطي في قطر، مشيرة إلى أن تنظيم مخيم العلوم الصيفي يدل على التزام الكلية بتطوير مجموعة المهارات في التخصصات المعتمدة على نظام ستيم STEM التعليمي، وهو ما يعتبر أحد أهداف استراتيجية قطاع التعليم والتدريب للفترة من 2018- 2022. وأضافت إن الكلية تؤمن بأن الطلاب الذين يتعلمون عن طريق القيام بالمهام التطبيقية في حياتهم الواقعية في بيئات غنية بالتكنولوجيا، هم المبتكرون المستقبليون لدولة قطر الذين سوف يساعدون مجتمعاتهم وأعمالهم على المضي قدماً نحو تحقيق الاستدامة. من جانبها، أوضحت فرح المعاضيد، مديرة الاستثمار الاجتماعي في شل قطر، أن هذا المخيم يعد تجربة مثرية تهدف للمساهمة في رحلة قطر نحو التنوّع الاقتصادي وتحقيق الرؤية الوطنيّة واستراتيجية التنمية، مشيرة إلى أن التعليم الشامل وخصوصاً مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من أهم أساسيات هذه الرحلة.
مشاركة :