كتب - محروس رسلان:بدأت وزارة التعليم والتعليم العالي في رفع مصادر التعلم الجديدة والخطط الفصلية للعام الأكاديمي 2018/ 2019م على الموقع الإلكتروني للوزارة، وذلك في إطار الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد. وبحسب الخطة الفصلية المعدة من قبل قسم العلوم الاجتماعية بإدارة التوجيه التربوي للمستوى الثالث، يتم خلال اليوم الدراسي الأول الذي يبدأ في التاسع والعشرين من أغسطس الجاري استقبال الطلاب خلال الحصة الأولى وتسليم مصادر التعلم خلال الحصة الثانية. ويشرع المعلمون في شرح مقررات الوحدة الأولى “أنا ومجتمعي” اعتبارا من الثاني من سبتمبر المقبل والتي تبدأ بدرس المجتمع القطري. وبحسب الخطة الفصلية يتكون الفصل الدراسي الأول للمستوى الثالث الابتدائي من ثلاث وحدات دراسية شاملة لأفرع مادة العلوم الاجتماعية من جغرافيا وتاريخ ومواطنة. وبالنسبة لمصادر التعلم الجديدة مقارنة بالحالية، يتضح وجود دروس جديدة بالإضافة إلى وجود نوعيات جيدة من التطبيقات على الدروس التي تمت دراستها. وتتكون الوحدة الأولى للصف العاشر في المصادر الجديدة من 3 دروس أولها في مهارة القراءة بعنوان “النار .. سر الطاقة”، والثاني في مهارة بناء القواعد “الكلمة والجملة” عبر درس النعت، والثالث والأخير خاص بمهارة الكتابة وهو بعنوان “أهمية الطاقة البشرية في قطر”. وتتولى إدارة التوجيه التربوي بالوزارة الإشراف على تدريس المعلمين للمناهج الجديدة وفقا للمعايير والأهداف التي وضعتها الوزارة حيث تعد جهة إشرافية تُعنى بمراقبة عمليات التعليم والتعلّم وتقويمها لضمان فاعلية الأداء التربوي والتعليمي في المراحل التعليمية المختلفة. وتختص الإدارة بوضع السياسات والوسائل الكفيلة بتطوير التوجيه التربوي، والتأكد من مدى كفاية توافر الكفايات والمهارات الأساسية اللازمة للعاملين في هذا المجال. وتتولى تنظيم عملية التقييم والاختبارات لتحديد قدرات الطلاب على التحصيل، والعمل على إنشاء وتطوير نظام للقياس والتقويم التربوي لمختلف قدرات الطلاب وتنميتها، كما تهتم بإعداد وتطوير أدوات تقييم كافة جوانب المنظومة التعليمية سعيا منها إلى تحقيق رقابة فعالة على الأداء الأكاديمي في المراحل التعليمية المختلفة. وبذلت وزارة التعليم والتعليم العالي جهدا كبيرا على مدار العام الماضي من أجل تنقيح المناهج الدراسية ما أسفر عن إحداث تغييرات جذرية بمناهج بعض المواد بنسب تراوحت بين 40 إلى 70%، مشيرا إلى أن الوزارة اعتبرت عملية تنقيح المناهج الدراسية وتصميم مناهج جديدة في مختلف المواد ضرورة وطنية تقتضيها المصلحة العامة. وتصدر المناهج الدراسية خلال العام الأكاديمي 2018 /2019م بشكل جديد بعد تحديثها بشكل كامل، بعد الاستعانة بخبراء من الخارج خلال عملية تنقيح المناهج. وقد شكلت الوزارة ممثلة بإدارة التوجيه التربوي فرق تركيز من الميدان للإشراف على أعمال تنقيح معايير المناهج الدراسية للمراحل التعليمية الثلاث بعد عدة أشهر من العمل المتواصل، ليتم تسلمها إثر ذلك إلى إدارة المناهج الدراسية. يذكر أن قطر تعد الدولة الخليجية الثانية في وضع الإطار العام للمنهج الوطني والثالثة عربياً، حيث تم أخذ قرار وضع الإطار العام في عام 2013. ويساعد الإطار العام للمنهج الوطني في وضع منهج تعليمي واسع وشامل يتصف بالتمايز بحيث يلبي حاجات الطلاب جميعهم وفي تعلم نوعي ونتاجات تعلم تمتاز بالجودة العالية من خلال تركيز أدق على الكفايات التي يحتاج إليها جميع الطلاب ليتمكنوا من الاستجابة بنجاح والتجاوب مع الفرص والتحديات التي يطرحها القرن 21 دون أن يغفل أولوية الحفاظ على القيم الإسلامية والثقافة القطرية. ويتميز الإطار العام إلى جانب الاتساق الأكبر بين الأطر النظرية «السياسات» والممارسات التطبيقية للمنهج التعليمي بتطبيق مجموعة من القيم والمبادئ العامة المشتركة. ودشّنت وزارة التعليم والتعليم العالي رسمياً قبل عدة أعوام وثيقة الإطار العام للمنهج التعليمي الوطني لدولة قطر، حيث يأتي الإطار العام كاستجابة عملية لرؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجية قطاع التعليم والتدريب، وهو يؤلف بين عدد من السياسات المتصلة بالمنهج التعليمي ويوفر محكات لتقويمه، ويضع معايير مناهج المواد الدراسية ضمن السياق الأوسع للتعلم كما تصوّرته رؤية قطر الوطنية.
مشاركة :