جاء بيان الخارجية السعودية، اليوم الإثنين، بسحب سفير خادم الحرمين الشريفين في ‫كندا للتشاور، وإمهال السفير الكندي في المملكة 24 ساعة لمغادرة البلاد، رسالة شديدة اللهجة لأوتاوا وغيرها من العواصم، بأن الشؤون الداخلية للمملكة خط أحمر وممنوع الاقتراب منه. تصريحات غير مسؤولة جاءت التصريحات الصادرة عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فورًا، لتعلن تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية السعودية، بناءً على معلومات مغلوطة، حيث أن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقًا للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعًا ونظامًا، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة. رسالة للمتربصين ومثّل سحب السفير السعودي خلال 24 ساعة فقط من إثارة القضية من قبل الخارجية الكندية، بل وإعلان الرياض تجميد كل التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع أوتاوا، رسالة قوية وشديدة اللهجة لكل من يسعى لتسييس القضايا الداخلية في المملكة العربية السعودية، والتي طالما أكدت أنها خط أحمر. "الحزم دأب المملكة" الحزم السعودي في مثل هذه المواقف ليس هو الأول من نوعه في مثل هذه القضايا؛ لأن المملكة سبقت باتخاذ مواقف حازمة مع ألمانيا والسويد، عندما حاولت الدولتان التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، وجاءت الأزمة الكندية لتعلن قوة الموقف السعودي ضد أي دولة تهدد السلم والأمن الداخليين مهما كان حجمها أو العلاقات المتبادلة معها.