قُتل أمس، مدير مركز البحوث العلمية السوري عزيز إسبر في انفجار استهدف سيارته في مدينة مصياف في ريف حماة (وسط سورية)، في حادث تبناه فصيل مجهول. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بـ «اغتيال اللواء في قوات النظام عزيز إسبر، مدير مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة الغربي، في انفجار استهدف سيارته في المنطقة ليل السبت». ولم يتمكن «المرصد» من تحديد «ما إذا كان الانفجار ناجماً عن عبوة مزروعة في السيارة، أم على الطريق وتم تفجيرها من بعد». وأكدت صحيفة «الوطن» القريبة من النظام على موقعها الإلكتروني خبر «استشهاد الدكتور عزيز إسبر، مدير البحوث العلمية في مصياف مع سائقه إثر تفجير استهدف سيارته في ريف حماة»، ولمحت إلى «تــورط إسرائيل» بالعملية. كما أكدت وسائل إعلام إيرانية الحادث. واتهمت إسرائيل، بالوقوف وراءها. وأفادت بأن إسرائيل «متورطة» في اغتيال «عالم سوري كان محط ثقة (رئيس النظام بشار) الأسد». وانتشر على منصات التواصل الاجتماعي، نص بيان قيل إنه صادر عن فصيل يدعى «سرية أبو عمارة للمهمات الخاصة» السورية المعارضة، تبنت فيه اغتيال إسبر، موضحة إن «عناصرها تمكنوا بعـد رصد ومتابعة مـن زرع عبوات ناسفة وتفجيرهـا بمدير البحوث العلمية في سورية في منطقة مصياف، ما أدى إلى مقتله مع سائقه عـلى الفور». وتوعدت في بيانها، ما سمّتهم «رؤوس النظام المجرم» في سورية بمزيد من العمليات. وأكد البيان أن العمليات السَرِية لم تعد تقتصر على مدينة حلب شمال سورية. وأفاد ناشطون بأن إسبر يعتبر صلة وصل بين خبــراء إيــرانيين وكوريين شمالييــن وروس، في سورية. وأطلقــوا عليــه وصــف «كاتم أسرار صاروخ فاتح الإيراني في سورية». ونعت الميليشيات التابعة لإيران في سورية، إسبر، قائلة إنه «العقل العسكري للصناعات العسكرية» في نظام الأسد. وكان إسبر يدير مركز البحوث العلمية في مصياف التابع لوزارة الدفاع، والذي استهدف بغارة إسرائيلية في أيلول (سبتمبر) الماضي، وبغارة أخرى الشهر الفائت. وتتهم الولايات المتحدة المركز المدرج على لائحة عقوباتها بالمساعدة في تطوير غاز السارين وصنع أسلحة كيماوية.
مشاركة :