نفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، وجود تنسيق مع أي جهة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم. وقال الناطق باسم المفوضية في الأردن محمد حواري: «نسمع عن طروح مقدمة من أجل وضع آلية للعودة، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي تنسيق مع أي أطراف حول هذا الشأن». وأكد أن المفوضية شتدعم عودة اللاجئين على أن تكون عودة طوعية وتحفظ لهم الأمان والاستقرار». وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت بأن موسكو «تعتزم افتتاح مراكز جديدة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، منها مركز واحد في الأردن، و5 مراكز في لبنان». وأفادت المفوضية السامية للاجئين في الأردن، الأسبـــوع الماضـــي، بأن مـــعدلات عملية العودة ما زالت طبـــيعيـــة من دون أي تغيير، ولم تتجاوز 150 شخصاً أسبوعياً، وهو وما أكدته مجدداً أمس. وكشفت أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا الأردن خلال السنوات الثلاث الماضية، لم يتجاوز 15 ألف لاجئ، معتبرة أن هذه الأرقام طبيعية. واستقـبـل الأردن قبـل أسبـوعيـن، وفـداً روسياً، للبدء بتنفيـذ الخطة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب لقائه الوفد، إن «مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحداً على العودة». وكانت وزارة الخارجية الألمانية أكدت في بيان مساء أول من أمس، أن عدد طلبات اللجوء المقدمة إلى ألمانيا الشهر الماضي ارتفع بنسبة 14.7 في المئة، مقارنة بحزيران (يونيو) الماضي. ووفقاً للبيان، فإن 15 ألفا و199 شخصاً تقدموا في تموز (يوليو) الماضي بطلبات لجوء إلى دائرة الهجرة واللجوء الاتحادية. وأشار البيان إلى أن هذا العدد يشكل زيادة بنسبة 14.7 في المئة مقارنة بحزيران الماضي. وأضاف أن عدد المتقدمين بطلبات لجوء في حزيران الماضي، بلغ 13 ألفاً و354 شخصاً، وفي أيار (مايو) الماضي 12 ألفاً و494 شخصاً. وتطرقت الخارجية الألمانيــة في بيانها إلى عدد السوريين المتقدمين بطلبات لجـــوء خلال الشهر الماضي، إذ بــلغ عــــددهم 3 آلاف و786 شخـــصاً وشكلوا أغلبــية متقـــدمي طلبـــات اللجوء، وتلاهم العراقيون بألف و415 شخصاً. ولفت البيان، إلى أن 110 آلاف و324 شخصاً تقدموا بطلبات لجوء إلى ألمانيا خلال الفترة ما بين كانون الثاني (يناير) وحزيران. في غضون ذلك، وثقت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» مقتل 20 إعلامياً في سورية، منذ بداية العام الحالي، بينهم 3 قتلى خلال الشهر الماضي. وأفادت الشبكة في تقرير بأنها وثقت «منذ مطلع 2018 وحتى أغسطس الجاري، مقتل 20 إعلامياً في سورية على يد أطراف النزاع الرئيسة الفاعلة». وأوضحت أنها سجلت حالة قتل واحــدة في صفوف الكوادر الإعلامية في كانـــون الثاني الماضي، فيما رصد 4 حالات في شباط (فبراير)، و5 حالات في أذار (مارس)، و3 حـــالات في نيـــسان (أبريل). كما وثــقــت الشبــكة حالتـــــي قـــتــل في أيار، ومثلهما في حزيـــران، إضافــــة إلى رصــدها لـ3 حـــالات الشهــر الماضي. ولم توضح المنظمة الحقوقية الجهات المسؤولة عن كل حالات القتل، باستثناء الشهر الماضي الذي قالت إنه شهد مقتل اثنين من الكوادر الإعلامية أثناء التعذيب لدى قوات النظام، فيما لقي إعلامي واحد مصرعه على يد عناصر «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). ورصدت الشبكة إصابة أحد الكوادر الإعلامية على يد جهة قالت إنها لم تتمكن من تحديدها، إضافة إلى اعتقال آخر لدى فصائل معارضة. ودعت المنظمة في تقريرها، مجلس الأمن إلى «المساهمة في مكافحــة سيــاسة الإفلات من العقـــاب عبر إحــالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية». وطالبت المفوضية التابعة للأمم المتحدة بـ «إدانة استهداف الكوادر الإعلامية في سورية، وتسليط الضوء على تضحياتهم ومعاناتهم». ووثّق تقرير آخر أصدره «المركز السوري للحريات الصحفية»، التـــابع إلى «رابطة الصحافييـن السوريين» وقوع أحد عشر انتهاكاً في حق الإعـــلام في سورية، خلال تموز الماضي، مشيراً إلى أن الانتهاكات شملت مقتـــل ثلاثـــة إعلاميين، بينهم المصور الصحـــفي نيراز سعيد والناشط محمد الدمشقي، اللذين قتلاً تحت التعذيب في سجون النظام. ووفق التقرير، شهد شهـر تموز ارتفاعاً في وتـيرة الانتهاكات في حق الإعلام، مقارنة مع الشهر الذي سبـــقه، والذي وثق فيه مركز الحريات ثلاثة انتهاكات فقط.
مشاركة :