روما: لا نريد انتخابات في ليبيا تشعل صراعات

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أثار السفير الإيطالي لدى طرابلس الكثير من السجال السياسي الليبي، بسبب زيارة إلى احدى المدن دون تنسيق مع الجهات الرسمية وبسبب تصريحات أعلن فيها رفض بلاده إجراء الإنتخابات فى ليبيا قبل توفر «الظروف الملائمة». وشدّد السفير الإيطالي جوزيبي بيروني على ضرورة «توفر القاعدة الدستورية» لهذه الانتخابات ممثلة فى إقرار الدستور بعد الاستفتاء عليه، كما رفض التمسك بموعد الإنتخابات وفق المعلن فى إتفاق باريس، اي شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأردف القول: «هناك من يقول أن الانتخابات ستحل كل المشاكل وهذا غير صحيح ، نحن لا نريد إنتخابات فى ليبيا بأي ثمن ومهما كلف الأمر»، معللاً ذلك بأنها قد تفتح فصلاً جديداً من الصراع إذا لم يتم تهيئة المناخ الملائم لها، ولفت إلى أنّ «هناك من يريد الإستيلاء على السلطة عبر الإنتخابات وهذا غير مقبول»!. ولاقت تصريحات السفير الايطالي موجة إستنكار واسعة بين الأوساط السياسية والاجتماعية التي هاجمت أيضاً صمت حكومة الوفاق حيالها، كما استفزت الناشطين الذين خرجوا في اعتصام احتجاجي. واستجاب الآلاف لدعوة «حراك شباب العاصمة» إلى التظاهر للتنديد بتصريحات بيروني على اعتبار انها تدخل صريح فى الشأن الليبي وضوء أخضر لتمديد الفوضى فى ليبيا. وفي السياق، شدّدت فعاليات سياسية على أنّه «ليس من حق الغرباء ان يستغلو الاحباط الذي يعاني منه الشارع الليبي من اجل الترويج لغايات واهداف سياسية تفسد استقرار بلادنا». وانتقد عضو مجلس النواب علي السعيدي تصريحات بيروني، وقال انها تدل على «حقيقة الرغبة في استعادة ماض استعماري»، معتبراً إياها «إهانة للشعب الليبي». زيارة مثيرة للجدل وفي سياق الانتقادات، أكد مجلس أعيان قبائل الزنتان، في بيان، أن زيارة السفير بيروني إلى المدينة يوم الخميس الماضي «تمت بالخفاء» دون علمه. وشدّد بيان المجلس على أن «الحوار الوطني والإنخراط في مصالحات وطنية عادلة مع جميع المدن والقبائل الليبية لرأب الصدع إلى جانب دعم القوات المسلحة السبيل الوحيد للنهوض بمؤسسات الدولة وتوحيدها».

مشاركة :