بحث رؤساء اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة مع مدير مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، كافة الإجراءات الاخيرة المتعلقة بالأونروا وفصل الموظفين وتقليص الخدمات المقدمة للاجئين والأخبار المتداولة حول تأجيل العام الدراسى .وأكد رؤساء اللجان الشعبية - في مذكرة تم تسليمها لميلادينوف تناولت خطورة إجراءات الأونروا - أهمية التمسك بالأونروا واستمرار عملها، لافتين إلى أن وقف التمويل يشكل خطرا على اللاجئين الفلسطينيين فى مناطق عمل الاونروا الخمسكما تناولت المذكرة أيضا ترقب مئات الآلاف من اللاجئين فى قطاع غزة عودة أبنائهم للمدارس البالغ عددهم أكثر من ربع مليون طالب وطالبة يتعلمون فى 252 مدرسة ، منبهين إلى أن عدم فتح المدارس بموعدها سيؤدى إلى تداعيات خطيرة على الطلاب وأسرهم وعلى كل المجتمع الفلسطينى، بسبب ما سوف تخلفه من مشاكل اجتماعية واقتصادية وأمنية كبيرة ستضرب النسيج المجتمعى الفلسطينى ، كما أنه لا يجوز بأى حال من الأحوال تقليص الأيام الدراسية لأنها أيام محسوبة تربويا، فكريا ، قيميا، أخلاقيا، على الطلبة والمعلمين ... مشيرين إلى أن هذا لا يأتى إلا من باب سياسة التجهيل المنظم.وتساءل رؤوساء اللجان فى المذكرة ماذا سيفعل الطلاب خلال فترة الانقطاع عن المدارس ؟ مؤكدين أن الفوضى السلوكية ستنتشر فى المجتمع ويتدهور مستوى التحصيل لدى الطلاب .واختتمت المذكرة بتأكيد اللجان الشعبية للاجئين أن ما يحدث هو حرب جديدة على اللاجئين الفلسطينيين تستهدف قضيتهم وفكرهم وثقافتهم وقيمهم ، وهذا يتطلب من هيئة الأمم المتحدة ووكالة الغوث الدولية الأونروا الاستمرار بواجبها تجاه اللاجئين ، مطالبين ميلادينوف بالعمل الجاد مع المجتمع الدولي لمنع تأجيل العام الدراسى ، وحل مشكلة الموظفين ومنع التقليصات لتستمر الأونروا في عملها.
مشاركة :