كوريا الشمالية تحث واشنطن على التخلي عن العقوبات

  • 8/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حثت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، على التخلي عن العقوبات، بينما قالت كوريا الجنوبية إنها تحقق في تسع حالات تخص شحنات فحم ربما انتهكت قرارات الأمم المتحدة. وقالت صحيفة رودونج سينمون الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم إن بيونجيانج أظهرت حسن النية بإنهاء تجارب الأسلحة النووية وتسليم رفات جنود أمريكيين قتلوا في الحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، وإنه لم يعد هناك سبب لسريان قرارات الأمم المتحدة. وجاءت هذه البيانات بعد أن خلُص تقرير سري للأمم المتحدة قبل أيام فقط إلى أن كوريا الشمالية لم توقف برامجها النووية والصاروخية فيما يمثل خرقا لقرارات الأمم المتحدة، وواصلت التجارة بشكل غير قانوني في النفط والفحم وبضائع أخرى. وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية ومسؤولون بالجمارك إن سول تنظر في تسع حالات محتملة لدخول فحم من كوريا الشمالية على هيئة منتجات روسية. وأحجموا عن ذكر تفاصيل بشأن عدد الشحنات أو هوية الشركات المشاركة في الأمر، وقالوا إن التحقيق في آخر مراحله بعد مداهمات وتحليل جنائي، لكن قد تثبت مشروعية بعض الحالات. وتعهدت كوريا الشمالية والولايات المتحدة بالعمل على إنهاء برامج بيونجيانج الخاصة بالأسلحة خلال اجتماع قمة تاريخي عُقد في يونيو حزيران في سنغافورة ولكنهما يواجهان صعوبة في التوصل لاتفاق لتحقيق هذا الهدف. واتهمت صحيفة رودونج سينمون واشنطن بالقيام بتصرفات تناقض خطتها لتحسين العلاقات على الرغم من تقديم بيونجيانج لفتات تنم عن حسن نواياها من بينها وقف التجارب النووية والصاروخية وإزالة موقع نووي وإعادة رفات الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في الحرب الكورية. وقالت الصحيفة في افتتاحية “هناك حجج مشينة تصدر من وزارة الخارجية الأمريكية بأنها لن تخفف العقوبات إلا بعد استكمال نزع السلاح النووي وأن تعزيز العقوبات وسيلة لزيادة قوتها التفاوضية”. وتساءلت “كيف يمكن للعقوبات،التي تعد عصا تشهرها الإدارة الأمريكية في إطار سياستها العدائية ضدنا، أن تشجع المودة بين البلدين؟”. ويعد هذا المقال إشارة جديدة إلى شعور بيونجيانج بالإحباط إزاء الوتيرة البطيئة التي تسير بها المفاوضات النووية. ومع وجود الرئيس دونالد ترامب في السلطة دفعت الولايات المتحدة الأمم المتحدة لفرض عقوبات صارمة على كوريا الشمالية بسبب إجراء بيونجيانج سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية العام الماضي. وخلال انعقاد منتدى أمني يوم السبت، حدث مناوشة كلامية بين الجانبين بشأن اتفاق سنغافورة، حيث دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى إبقاء العقوبات على كوريا الشمالية، بينما انتقد نظيره الكوري الشمالي ري يونج هو “تراجع” واشنطن عن إنهاء الحرب. وأشار بومبيو إلى أن مواصلة عمل بيونجيانج على برامج الأسلحة يتناقض مع تعهد الزعيم كيم جونج أون بالتخلي عن السلاح النووي، لكنه عبر عن تفاؤله بتحقيق هذا التعهد. وأثناء عودته إلى واشنطن، قلل بومبيو من أهمية التصريحات المتبادلة مع ري قائلا إن اللهجة تختلف كثيرا عن العام الماضي. وقال لصحفيين مرافقين له “أوضح الوزير تماما استمرار التزامهم بنزع السلاح النووي. وأضاف “ربما ليس لدي تصريحاته على وجه الدقة ولكنها قريبة جدا. وبصراحة بالمقارنة مع الغضب، على مدي سنوات وسنوات، والكراهية مثلما كان يعبر عنها الكوريون الشماليون فإن تصريحاته مختلفة”. وحثت مواقع إلكترونية دعائية تابعة لكوريا الشمالية أيضا الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، على التخلي عن العقوبات وبناء الثقة. وانتقد أحد هذه المواقع، هو أوريمنزوكيري، العقوبات وحملة الضغط ووصفها بأنها “عفا عليها الزمن” وعقبة أمام تحسين العلاقات، ودعا إلى بذل جهود لإعلان انتهاء الحرب الكورية رسميا. وانتهت الحرب الكورية بهدنة وليس بمعاهدة سلام مما يجعل قوة الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشمل كوريا الجنوبية في حالة حرب مع بيونجيانج. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها ملتزمة بإنشاء آلية للسلام لتحل محل الهدنة، لكن فقط بعد أن تتخلى كوريا الشمالية عن برنامجها النووي. وشدد موقع إلكتروني آخر، هو مايري، على الحاجة لاتخاذ الجانب الأمريكي إجراءات لبناء الثقة ردا على تحركات بيونجيانج في إنهاء برامج الأسلحة وإعادة الرفات. وقال الموقع “رقص التانجو يتطلب اثنين”. وقال كيم أوي-كيوم المتحدث باسم البيت الأزرق الرئاسي في كوريا الجنوبية اليوم الاثنين إن الحكومة تطالب الشمال بتسريع التخلي عن السلاح النووي وتطالب الولايات المتحدة بإبداء حسن النية إزاء مطالب بيونجيانج بشأن الخطوات المتبادلة.

مشاركة :