سَيطر الحُبّ وحَديثه عَلى مَقالين سَابقين، وهَا هو يَمتد ليُسيطر عَلى هَذه الزَّاوية للمَرّة الثَّالِثَة..! ولَعلّنا نَتنَاول تَعريف الحُبّ عِند الفَلاسفة، حَيثُ يَعتبر أفلَاطون أنَّ "الحُبّ الحَقيقي؛ هو ذَلك الحُبّ الخَالي مِن المصَالح؛ والفوَائد والشّهوَات"، ونَظراً لأنَّ أفلَاطون اخترَع هَذا النّوع مِن الحُبّ، فقَد سَمّوه "الحُبّ الأفلَاطُوني"..! أمَّا تَعريفات الحُبّ عِند الأُدبَاء، فقَد قَال الشَّاعِر والكَاتِب الإنجليزي "درايدن": (لَم يَمُت أَحَد مِن الحُبّ؛ إلَّا فَوق خشبة المَسرح).. وأكَّده الأَديب الفرنسِي "لاروشفوكو"، حَيثُ قَال: (الحُبّ الحَقيقي كالأشبَاح، قَليلون هُم الذين رَأوه)..! كَما عَرّف دَخول الحُبّ في حيَاتنا؛ الأَديب السَّاخِر "جورج برنارد شو"، حَيثُ قَال: (الحُبّ يَستأذن المَرأة في أنْ يَدخل قَلبها، وأمَّا الرَّجُل، فإنَّه يَقتحم بَابه دون استئذَان، وهَذه مُصيبتنا)..! والحُبّ عِند الشُّعرَاء، ميدانٌ فَسيح، وحَقلٌ وَاسِع، امتَلأت بِهِ بطُون الكُتُب، وصدُور المُجلّدات، لذَلك يُمكن أنْ نَقول: إنَّ الشُّعرَاء اتّفقوا عَلى أنَّ الحُبّ مَعنىً لا يُتّفق عَليه..! وأخيراً، بَقي تَعريف الحُبّ عِند عُلَمَاء النَّفس، حَيثُ قَالوا: (الحُبّ هو شعُور فسيولُوجي، يُؤثِّر عَلى سلُوك الشَّخص، إمَّا سَلباً أو إيجَاباً، وهو شَيءٌ دَاخلي، يَنشأ في ذَات الإنسَان، ويُسيطرعَلى أعضَائه وحوَاسّه)..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: كُنّا قَد استَعرضنَا في مَقالين سَابقين؛ تَعريفات الحُب عِند أَهل المَعرفة والاختصَاص، ونَظراً لأنَّكُم -أيُّها القُرّاء والقَارِئات- قَد جَرّبتم الحُبّ، فمِن حقّكم أن تُعرّفوه بِمَا تَشَاؤون..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com
مشاركة :