أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، أن الإدارة الأمريكية لا تمتلك الحق في تحديد مصير التفويض الممنوح لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”. وقال أبو هولي، في بيان صحفي اليوم الإثنين، تعقيبا على ما نقلته صحيفة هارتس الإسرائيلية من دعوة لمسؤول أمريكي في البيت الأبيض إلى تغيير تفويض وكالة الغوث الدولية وأن استمرار تفويضها أدى إلى استمرار وتفاقم أزمة اللاجئين: “إن تصريحات البيت الأبيض ضد الأونروا ستذهب أدراج الرياح، ومصير عمل الوكالة تحدده الأمم المتحدة وليس أمريكا”. واعتبر أبو هولي تصريحات المسؤول الأمريكي تدخلا سافرا في الشأن الأممي، وتعديا خطيرا للمواثيق الدولية، وتلاعبا خطيرا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين . وأضاف “أن اتهامات الإدارة الأمريكية لوكالة الغوث، بأنها أطالت عمر قضية اللاجئين، بأنها تضليلية لخداع الأمم المتحدة وتمرير مخططها لإنهاء دور وكالة الغوث ونقل صلاحياتها إلى حكومات الدول المضيفة للاجئين، لما تمثله من شاهد على الجريمة، التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في العام 48 وما تجسده من التزام سياسي وأخلاقي من قبل المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين”. ورفض أبو هولي دعوة البيت الأبيض إلى تغيير تفويض وكالة الغوث، لافتا إلى أنها تتساوق مع حملة العداء المحمومة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الغوث، واتهامات رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن استمرار تفويضها خلد قضية اللاجئين وأطال أمدها ومطالبته بتفكيك وكالة الغوث وتحويل مخصصاتها بصورة تدريجية إلى المفوضية الأممية السامية للاجئين. وشدد على أن وكالة الغوث ستواصل عملها حسب التفويض الممنوح لها من الأمم المتحدة في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى حين تطبيق القرار 194 وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948. وأضاف “أن تنكر حكومة إسرائيل للقرار 194 وعدم الالتزام بما ورد فيه ورفضها الاعتراف بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 أطال أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين وليست وكالة الغوث، كما يدعي البيت الأبيض الأمريكي”. وشدد أبو هولي على أن وكالة الغوث تشكل عامل استقرار في المنطقة، وأن محاولة تصفيتها سيدفع بالمنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار، داعيا الأمم المتحدة توفير الدعم المالي المستدام لميزانية وكالة الغوث لضمان استمرارية عملها، ردا على دعوة البيت الأبيض بتغيير التفويض الممنوح لوكالة الغوث الدولية. وأضاف أن وضع اللاجئين الفلسطينيين لايزال صعبا للغاية، ولذلك فإن الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث لا تزال ضرورية وحيوية لرفع معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية. وطالب أبو هولي الإدارة الأمريكية، بأن تعيد النظر في سياستها المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني العادلة غير القابلة للتصرف، وإعادة تقييم مواقفها السلبية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا على أن سياستها المعادية لشعبنا وحقوقه لن تجد لها مكانا في المنطقة. وشدد على أن الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في الوطن والشتات سيسقط المؤامرة الأمريكية، التي تستهدف قضيته، وفي المقدمة منها حقه في العودة إالى دياره، التي هجر منها عام 1948 طبقا للقرار 194.
مشاركة :