قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس إن شن (إسرائيل) غارة جوية على قطاع غزة يعد "تصعيداً خطيراً". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحافي إن "الغارة الإسرائيلية على أحد المواقع في غزة هي تصعيد خطير، والحركة تحذر الاحتلال من تكرار هذه الحماقات". ودعا أبو زهري المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته تجاه العدوان الإسرائيلي". وشنت طائرات حربية إسرائيلية غارة جوية على قطاع غزة ليل الجمعة/السبت للمرة الأولى منذ اتفاق التهدئة الأخير مع فصائل المقاومة الفلسطينية نهاية آب/أغسطس الماضي. وقالت مصادر فلسطينية إن الغارة استهدفت بصاروخين موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" شرق مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن الغارة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في خان يونس، فيما أخلت الأجهزة الأمنية في قطاع غزة مقراتها في ضوء التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة جاءت رداً على سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من القطاع ظهر الجمعة في النقب الغربي جنوب فلسطين المحتلة 1948 دون وقوع إصابات أو أضرار. وهذه القذيفة الثالثة التي تطلق من القطاع تجاه (إسرائيل) منذ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينها وبين الفصائل الفلسطينية في 26 آب/أغسطس الماضي لإنهاء عدوان إسرائيلي وحشي استمر 50 يوماً وأسفر عن استشهاد 2140 فلسطينياً وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، بالإضافة إلى تدمير عشرات آلاف المنازل والأبراج السكنية والبنى التحتية.