في مقابلة مع DW دعا فيليكس كلاين، مفوض الحكومة الألمانية لمعاداة السامية، لعدم التسامح في هذا الأمر. كما تحدث عن معاداة السامية "بين المسلمين" أيضا، لكنه أشار إلى أن اللاجئين "لم يأتوا لألمانيا لنشر معاداة السامية". "من يريد أن يتحرك في مجتمعنا، عليه أن يعرف تاريخنا وحساسيتنا تجاه معاداة السامية"، هذا ما قاله فيليكس كلاين، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون معاداة السامية في مقابلة خاصة مع DW. وأضاف كلاين قائلا: "علينا ألا نتسامح (في هذا الموضوع) وأن نطبق بوضوح وبصرامة قانوننا"، في حال تم انتهاك ذلك. وأضاف كلاين بأن الطريقة التي تعاملنا بها مع الماضي النازي جعلت "بلدنا قوية"، لكن حين يأتي رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي ويقلل من شأن الفظائع، التي ارتكبت خلال اثنتي عشرة سنة من هذا الحكم النازي فإن ذلك "يشعرني بالقلق"، مشيرا إلى أنه "في مثل هذه الأجواء يمكن أن تزدهر نظريات معاداة السامية". كما أعرب مفوض الحكومة الألمانية عن قلقه من تنامي ظاهرة معاداة السامية على شبكة الإنترنت وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حسب ما أفادت بذلك دراسة حديثة صدرت في برلين. بيد أن كلاين أقر بأن معاداة السامية كانت موجودة دائما في ألمانيا لكنها "لم تظهر بشكل صارخ كما هي عليه الآن". كلاين تحدث عن مشكلة أخرى فيما يتعلق بمعاداة السامية، أي تلك التي تأتي من المسلمين، قائلا: "إنها مشكلة متنامية وتحد كبير علينا مواجهته". لكنه اعترف قائلا: "إن هؤلاء الناس لم يأتوا إلينا لنشر معاداة السامية، بل خوفا على حياتهم. لذلك نقدم لهم الحماية"، وذلك في إشارة إلى اللاجئين. وأضاف كلاين في مقابلته معDW : "علينا أن نوضح لهؤلاء، أن من يعيش هنا عليه الالتزام بالقوانين وبالقيم السائدة هنا. وهذا يشمل احترام اليهود وكذلك احترام الناس وطريقة لبسهم التي يفضلونها". يذكر أن ألمانيا شهدت هجمات متكررة على يهود خلال الفترة الأخيرة، من بينها واقعة الهجوم بحزام على إسرائيلي يرتدي كيباه في العاصمة برلين في شهر نيسان/أبريل الماضي. كما وتعرض أستاذ جامعي إسرائيلي لاعتداء على يد شاب ألماني من أصول فلسطينية في مدينة بون غربي ألمانيا. أ.ح/هـ.د (DW، د ب أ)
مشاركة :