مترشحون يعاودون الترشح للانتخابات رغم خساراتهم السابقة: لن نيأس

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حفلت الأسابيع الماضية بإعلان عدد من المترشحين السابقين خوض غمار الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة، وذلك على الرغم من خسارتهم في الانتخابات السابقة، بل إن بعضهم خسر المنافسة أكثر من مرة، وبعضهم لم ينجح في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات، ما يجعل من ترشحهم «مغامرة» محفوفة بمخاطر الخسارة مجددًا. إلا أنهم رغم ذلك، يؤكدون في تصريحات لـ«الأيام» «لم ولن نيأس، ويكفينا شرف المشاركة في الاستحقاق الانتخابي الذي يمثل عرسًا ديمقراطيًا كبيرًا للمملكة». كما يؤكدون أن تغير الكثير من المعطيات السياسية والاقتصادية وتطور وعي الناس كفيلٌ بزيادة حظوظهم، بل يذهب البعض إلى ثقته بالفوز في هذه المرة. لعل تجربة بعض النواب الحاليين والسابقين ممن خسروا في جولات سابقة ثم فازوا في الانتخابات حاضرة في أذهان الكثير من هؤلاء المترشحين الذي يستحق بعضهم لقب «المرشح المخضرم»؛ لخبرته التي اكتسبها عبر مشاركته في جميع الجولات الانتخابية منذ العام 2002، فالنائب الحالي خالد الشاعر مثلاً، خاض الانتخابات النيابية في الدائرة الرابعة بالمحافظة الوسطى «سابقًا» لكنه خسر من الجولة الأولى وخرج بنسبة 22% من الأصوات فقط، رغم ما صرفه من أموال طائلة في حملته الانتخابية قدرت بمئات آلاف الدنانير، ولكنه نجح في انتخابات 2014 بفوزه بنسبة 68% على منافسه عدنان المالكي. كما أن النائب الحالي أسامة الخاجة خسر في الانتخابات التكميلية في العام 2011 أمام منافسته سمية الجودر في الدائرة الأولى بالمحافظة الوسطى «سابقًا»، لكنه عاد وفاز في الانتخابات الأخيرة بنسبة 60%. والأمر ذاته تكرر مع النائب الحالي عباس الماضي الذي خرج من المنافسة في انتخابات 2010 بنسبة 10% فقط من الأصوات، إلا أنه فاز مرتين متتاليتين في الانتخابات التكميلية في عام 2011 وانتخابات 2014. تلك التجارب تُعد ملهمة للكثير من المترشحين ممن خاضوا غمار الترشح في الجولات السابقة وخسروا المنافسة، «فلا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس» كما يقول المترشح وحيد الدوسري الذي خاض المعترك الانتخابي 4 مرات، لكن الحظ لم يحالفه في أي منها، رغم ما بذله في حملاته الانتخابية من مصروفات تتجاوز 100 ألف دينار حسب قوله.الدوسري: أنا طرف عنيد ويضيف الدوسري «أنا طرف عنيد، لا أقبل باليأس أو الفشل، وأعتقد أن الحظ سيحالفني هذه المرة، مع أنني أعمل لوحدي، إذ إنني دفعت سابقًا ثمن استقلالي عن جميع التوجهات والجمعيات المختلفة التي تسعى إلى إقامة التكتلات، ولكن هذه المرة أرى أن حظوظي أفضل». وأشار الى أنه سيثابر حتى نيل مقعد الدائرة؛ «ليس بهدف أطماع ومكاسب مادية، فأنا لا يهمني حجم الخسائر، وإنما همي الوحيد إيصال هموم ومظالم الناس إلى المسؤولين والجهات العليا، فكل دورة انتخابية خضتها وخسرت بها أكسبتني حب الناس وتلمس احتياجاتهم عن قرب وتفهم مشاكلهم ومطالبهم، الأمر الذي يدفعني إلى إعادة الترشح من جديد خدمة لهم ولتقديم يد العون والمساعدة إليهم».مخيمر: خسائري 55 ألفًا.. ولكن! وليس المرشح مبارك مخيمر أحسن حظًا من المرشح الدوسري، فقد سبق أن خاض تجربة الترشح للانتخابات أربع دورات ماضية (مرتين مرشحًا بلديًا ومرتين مرشحًا نيابيًا)، وأشار الى أن إصراره الدائم على إعادة ترشيح نفسه هو رغبة منه في خدمة اهالي دائرته وخدمة الوطن والمواطن عموما، مع ان خسائره المادية تجاوز الـ55 ألف دينار. مضيفًا «يكفيني شرف المشاركة في مشروع جلالة الملك الاصلاحي، وأملي بالفوز هذه المرة كبير، أنا متفائل، فقد باتت لدي الخبرة والدراية اللازمة باحتياجات اهالي المنطقة من مشاريع تطويرية ومعالجة البنى التحتية والأمور الجمالية للدائرة، الأمر الذي يدفعني إلى إعادة الترشح وإن لم أحظَ بمقعد الدائرة». عرفة: لدي تفاؤل بالفوز وعلى دربهما يسير المرشح أحمد عرفة الذي خاض تجربة الانتخابات للمرة الثالثة (مرة نيابيًا ومرتين بلديًا)، إذ قال: «أكرر ترشحي رغم الخسائر الانتخابية الماضية التي وصلت الى مبلغ 9 آلاف دينار في كل مرة إلا ان واجبي الوطني يحتم علي عدم السماح لليأس بالتسلل إليّ في حال خسارتي لمقعد الدائرة». وأضاف «رغم ذلك إلا أن لدي تفاؤلاً بالفوز وخدمة أهالي الدائرة التي تعاني من نقص كبير في البنى التحتية والمشاريع التنموية». وأشار الى ان هدفه الرئيس من تكرار تجربة الترشح هو الرغبة في ان يصل إلى مقعد الدائرة من أجل ان يكون النموذج الأول للعضو البلدي الفاعل والصالح للدائرة الذي سيكون ملبيًا لاحتياجاتهم ومتواصلاً معهم في أفراحهم وأحزانهم عن قرب، بدلاً من نسيانهم كما فعل السابقون.الحميري: أهدافي وطنية وسأقترض مجددًا أما المرشح جعفر الحميري فخاض التجربة لثلاث دورات انتخابية سابقة (مرة مرشحًا بلديًا ومرتين مرشحًا نيابيًا)، فقال إن في جعبته رسالة واضحة تجعله يكرر ترشحه رغم عدم الفوز سابقًا، وهي الرغبة الجامحة في خدمة الوطن وإيصال صوت المواطن وتحسين معيشته؛ لإيمانه التام بأن المجالس السابقة لم تخدم المواطن بالشكل المتوقع. وأكد أنه يمتلك من الخبرات العلمية والاكاديمية التي يود صقلها وإبرازها من خلال نيل مقعد الدائرة، لذلك لم يتوانَ في الاستقراض كل مرة من أجل الترويج لنفسه ولبرنامجه الانتخابي حتى تجاوزت ديونه مبلغ 20 ألف دينار إذ مازال يسددها الى يومنا هذا، ولم يتردد أيضًا في الاقتراض مجددًا لانتخابات هذا العام، وإن زاد الأمر من ديونه رغبة منه في الوصول إلى قبة المجلس. موضحًا أن اليأس لم يعرف طريقًا إليه، فرغم عدم نيل مقعد الدائرة سابقًا ورغم الخسائر المادية، إلا أنه على يقين تام بأن رسالته ستصل عاجلاً أم آجلاً.

مشاركة :