وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين دعوة واشنطن بلاده للتفاوض حول اتفاق نووي جديد، بالتزامن مع فرضها عقوبات اقتصادية بأنه أمر "غير منطقي". وكان ترامب قد حذر إيران بضرورة تغيير سلوكها "المزعزع للاستقرار" مبديا في نفس الوقت "انفتاحه" على اتفاق نووي جديد معها. اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الاثنين أن دعوة الولايات المتحدة بلاده إلى التفاوض على اتفاق جديد حول البرنامج النووي وفرضها عقوبات في الوقت نفسه هو أمر "غير منطقي". وصرح روحاني في مقابلة متلفزة "يريدون شن حرب نفسية على الأمة الإيرانية وإثارة انقسامات في صفوف الشعب". ورأى الرئيس الإيراني أن إجراء "مفاوضات مع (فرض) عقوبات هو أمر غير منطقي .إنهم يفرضون عقوبات على أطفال إيران ومرضاها وعلى الأمة"، وذلك في إشارة إلى المخاوف من حصول نقص في المواد الأساسية كالأدوية مع دخول العقوبات الأمريكية الثلاثاء حيز التنفيذ. للمزيد: أمام نقص الأدوية، يلجأ الإيرانيون إلى تويتر وأضاف روحاني أن بلاده "لطالما رحبت بالمفاوضات، لكن على واشنطن أن تثبت أولا أنها طرف يمكن الوثوق به." وتابع الرئيس الإيراني "إذا كنت عدوا وطعنت الشخص الآخر بسكين لتقول بعدها إنك تريد التفاوض، فأول ما عليك فعله هو سحب السكين". وقال روحاني "كيف يبرهنون أنه يمكن الوثوق بهم؟ بالعودة إلى الاتفاق النووي"الموقع بين إيران والدول الكبرى في 2015. وفي أيار/مايو الماضي قرر ترامب التخلي عن الاتفاق النووي التاريخ. ومن المتوقع أن تعيد واشنطن فرض عقوباتها على مرحلتين.وتدخل المرحلة الأولى حيز التنفيذ الثلاثاء في الساعة 04:01 ت غ، أما المرحلة الثانية فيبدأ تطبيقها في 5 تشرين الثاني/نوفمبر. وتشمل الرزمة الأولى من العقوبات وقف التعاملات المالية واستيراد المواد الأولية إضافة إلى إجراءات تشمل المشتريات في قطاعي السيارات والطيران التجاري. وتعقبها في تشرين الثاني/نوفمبر تدابير تطاول قطاعي النفط والغاز إضافة إلى البنك المركزي الإيراني. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر الاثنين إيران بضرورة تغيير سلوكها "المزعزع للاستقرار "وإلا فإنها ستواجه مزيدا من العزلة الاقتصادية، وذلك قبل بضع ساعات من إعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، مبديا في المقابل "انفتاحه "على اتفاق نووي جديد معها. وقال ترامب في بيان "على النظام الإيراني الاختيار..فإما أن يغير سلوكه المزعزع للاستقرار ويندمج مجددا في الاقتصاد العالمي، وإما أن يمضي قدما في مسار من العزلة الاقتصادية". وتابع "في وقت نواصل ممارسة أكبر قدر من الضغط الاقتصادي على النظام الإيراني، أبقى منفتحا على اتفاق أكثر شمولا يلحظ مجمل أنشطته الضارة، بما فيها برنامجه البالستي ودعمه للإرهاب". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 06/08/2018
مشاركة :