أشرف السعيد:دعا محافظ المحرق سلمان بن عيسى بن هندي المناعي إدارة الأوقاف السنية إلى العمل على وضع ضوابط ومعايير لاختيار المؤذنين ومقيمي الشعائر والأئمة والخطباء من البحرينيين، ومن بينهم المتقاعدون، وإلى إعادة النظر في تعيين الجنسيات الآسيوية أبعاده المختلفة كلها. وأرجع بن هندي في تصريح حصري لـ«الأيام» أسباب وقوع مثل الجريمة الشنيعة لقتل إمام مسجد بن شدة في المحرق من جانب مؤذن المسجد من الجنسية الآسيوية، إلى وجود العزّاب في المناطق السكنية. كما استنكر بشدة جريمة قتل إمام مسجد بن شدة بالمحرق، لافتا الى أنها المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الجريمة ولإمام مسجد في تاريخ المحرق خاصة والبحرين عامة، مشددا على ضروة اتخاذ الجهات الأمنية والمعنية التدابير والإجراءات كافة التي من شأنها عدم تكرار مثل هذه الجرائم، وأن تكون هناك لجان دائمة للتفتيش والمتابعة من الأوقاف السنية على المساجد. وكشف بن هندي أن هناك إحدى الشخصيات بالمحرق تحاول مع قرب موسم الانتخابات البلدية والنيابية تغيير واستحداث فرجان جديدة وتمزيق وحدة الفرجان القديمة التي تحمل إرثا وتراثا وتاريخا، ومعروفة بالوثائق والخرائط ولا يمكن التعدي عليها، معربا عن أمله في اتخاذ الإجراء المناسب من أي جهاز أو جهة. وردا على سؤال حول آخر المستجدات بشأن تحويل مدرسة الهداية الخليفية إلى جامعة وفق الأمر الملكي، قال بن هندي إن هناك وعدا من جانب وزارة التربية والتعليم بتحويل المدرسة إلى جامعة بعد تخرج الدفعات من الطلاب التي تدرس بالمدرسة. وحول افتتاح سوق المحرق، أوضح محافظ المحرق أنه خلال العام الجاري سيُفتتح سوق المحرق. وبشأن المشروعات المنتظرة بعد اختيار المحرق عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2018، قال بن هندي إن هناك مشروع طريق اللؤلؤ وهو طريق تاريخ وتراث وفيه لقاء عالمي، مثمنا مجهودات الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على ما تبذله. جاء ذلك على هامش مجلس محافظة المحرق الأسبوعي الذي عقد صباح أمس بمقر ديوان المحافظة، بحضور نائب المحافظ اللواء زهير العبسي وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، وحشد من المواطنين الذين يمثلون مناطق محافظة المحرق. وقد استهل محافظ المحرق المجلس بالتطرق إلى الحادثة البشعة بمقتل إمام مسجد بن شدة بالمحرق التي استنكرها الحضور بشدة، معبرين عن استيائهم من هذا الحادث المؤسف. من جانبه، كشف الشيخ إبراهيم مطر خطيب مسجد عن أنه كان هناك عزوف في السابق من جانب البحرينيين عن العمل بوظيفة مؤذن أو مقيم شعائر أو إمام؛ بسبب ضعف الرواتب، ومن هنا جاء الاستعانة بالجالية الآسيوية، مؤكدا أن هناك كادرا جديدا بالأوقاف السنية إذ يعيّن الإمام والخطيب براتب يتراوح بين 400 و500 دينار إذا كان حاصلا على شهادة. من جهته، اقترح أحد المواطنين من الحضور بالمجلس إسناد عملية نظافة المساجد إلى شركات خاصة فقط بدلا من تعيين عمّال نظافة بالمساجد، داعيا الى تشجيع المتقاعدين البحرينيين على العمل مؤذنين وهم يتحدثون بلسان عربي مبين وبلغة القرآن الكريم، وملتزمين بمواقيت الصلاة في المساجد، علاوة على تركيب كاميرات على أبواب المساجد وداخلها. وأشار محافظ المحرق إلى أن هناك وعودا من جانب المسؤولين بإقامة مطاعم ومقاهي وفنادق سياحية على سواحل المحرق التي يمكنها استقطاب سياحة خليجية من الكويت والإمارات والسعودية، خاصة في ضوء دعوة سمو ولي العهد إلى تنويع مصادر الدخل عن طريق السياحة وغيرها، معربا عن أمله في تنفيذ هذه الوعود قريبا وأن تشهد المحرق انطلاقة سياحية على سواحلها.
مشاركة :