اعترافات فرنسي وألمانية مدانين بالانتماء لداعش أمام محكمة عراقية

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت محكمة عراقية، اليوم الاثنين، حكما بالسجن المؤبد على فرنسي وألمانية بعد إدانتهما بالانتماء لتنظيم "داعش" الإرهابي. وذكرت "رويترز"، أن الفرنسي لحسن عمار غيبودج، 55 عاما، والألمانية نادية راينر هيرمان، 22 عاما، نفيا انتماءهما للتنظيم، وقال غيبودج: "جئت إلى المنطقة فقط لكي استرد ابني الذي انضم لداعش، وكان يعيش في مدينة الرقة في شمال سوريا". وأضاف لحسن مخاطبا القاضي عبر مترجم في المحكمة الجنائية المركزية في بغداد: "لم أكن لأغادر فرنسا مطلقا، لو لم يكن ابني في سوريا.. أعرف أنني مجنون لأنني ذهبت إلى سوريا". وأشار غيبودج، قبل صدور الحكم عليه، إلى أنه وقع على وثائق أثناء التحقيق معه، ولم يكن يعرف أنها "اعتراف"، مشددا، أنه وهيرمان، لم يتحدثا إلى مسئولين في قنصلتي بلديهما في العراق سوى مرة واحدة منذ احتجازهما في 2017. وحضر جلسة النطق بالحكم موظفون ومترجمون من سفارتي فرنسا وألمانيا، وقالت هيرمان، التي كانت ترتدي زي السجن الأزرق، قبل النطق بالحكم: "العملية برمتها مربكة". وصدر حكم في السابق على هيرمان بالسجن لمدة عام لدخولها العراق بصورة غير مشروعة، وحين سألها القاضي هل تؤمن بفكر التنظيم، أجابت بـ "لا"، لكنها اعترفت للقاضي في وقت سابق بأنها كانت تتلقى راتبا شهريا قدره 50 ألف دينار عراقي (42 دولارا)، وهو ما أكد انتسابها للتنظيم. ويحاكم العراق نساء من جنسيات مختلفة منذ شهور بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وصدرت بحقهن أحكام وصلت الإعدام في بعض الحالات. وفي 20 يونيو الماضي، كشفت وزارة الداخلية العراقية، الأرقام الحقيقية لعدد النساء والأطفال المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي، الذين يقبعون في السجون. ونقلت "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية، عن الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن، قوله: "إن حوالى ألفي امرأة وطفل تابعين إلى داعش، موجودون في السجون العراقية". وأضاف أن "604 نساء و1337 طفلا ينتمون لداعش موجودون في سجون وزارة العدل"، مشيرا إلى أنهم "يحملون جنسيات مختلفة". وتابع اللواء سعد معن أنه جرى توقيف هؤلاء الدواعش بعد تحرير محافظة نينوى في شمال العراق من سيطرة التنظيم.  وأشار إلى أن عددا كبيرا من النساء المعتقلات صدرت الأحكام في حقهن، فيما تنتظر الباقيات محاكمتهن، مشيرا إلى أن مستقبل أطفال المنتمين إلى التنظيم يعتمد على ما ستؤول إليه المفاوضات الدبلوماسية في شأن ترحيلهم إلى بلدانهم. وكانت المحكمة الجنائية العراقية، أصدرت في 29 إبريل الماضي، أحكامًا بالمؤبد ضد 29 امرأة من روسيا وأذربيجان وطاجيكستان، بتهمة الانتماء وتقديم الدعم لتنظيم داعش، بينهن 19 متهمة روسية. وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن غالبية المتهمات، اللاتي دخلن إلى قفص الاتهام، ومعظمهن برفقة أطفال صغار، قلن خلال المحاكمة إنهن "لم يعلمن بوجودهن داخل العراق، إلا بعد فترة زمنية معينة". وجاء في اعترافات إحدى المتهمات من روسيا واسمها ماريانا، وكانت تحمل طفلا صغيرًا، أنها مسيحية اعتنقت الإسلام مع زوجها، الذي قتل بغارة شنتها طائرات التحالف الدولي في مدينة الموصل في شمال العراق.  وأضافت ماريانا "ذهبنا إلى تركيا للعيش هناك، لكن زوجي قال إن المعيشة مكلفة في هناك، فانتقلنا، لكنني لم أعرف أننا في العراق". واستسلمت المدانات إلى قوات البيشمركة الكردية بعد اشتداد المعارك في بلدة تلعفر، آخر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى شمالي العراق.  وكانت نساء وأطفال مقاتلي داعش توجهوا إلى تلعفر، بعد استعادة القوات العراقية مدينة الموصل، الذي اتخذ منها التنظيم الإرهابي عاصمة "دولة خلافته المزعومة".

مشاركة :