قوبل قرار المملكة العربية السعودية، بتجميد العلاقات التجارية والاستثمارية مع كندا بحملة دعم خليجية وعربية واسعة النطاق، بعدما أعلنت وزارة الخارجية، استدعاء سفير خادم الحرمين في كندا للتشاور، واعتبرت سفير كندا لدى المملكة شخصًا غير مرغوب فيه. وأكدت الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ودولة فلسطين، وقوفهم مع المملكة ورفضهم للتدخل الكندي في شؤونها، ودعمهم لها في دفاعها عن سيادتها وقوانينها والإجراءات التي تتخذها، في كل ما يحفظ أمنها واستقرارها. كما أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساندتها لموقف المملكة برفض التدخل في شؤونها الداخلية، وقالت في بيان: إنها تراقب باهتمام كبير التطورات الحالية للخلاف الدبلوماسي بين المملكة وكندا، والذي يأتي كانعكاس لنهج غير إيجابي يشهد توسع بعض الدول في توجيه الانتقادات والإملاءات لدول أخرى، فيما يخص أوضاعها أو شؤونها الداخلية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، عن تأييده التام لإجراءات المملكة ردًّا على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة بشأن ما أسمتهم نشطاء المجتمع المدني، الذين تم إيقافهم بأمر النيابة العامة السعودية لمخالفتهم للأنظمة المتبعة فيها، مؤكدًا استنكاره لتلك التصريحات وما بها من ادعاءات غير صحيحة، وتعد خروجًا على الأعراف الدبلوماسية الدولية. وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، عن تفهمها التام لموقف المملكة الداعي لعدم التدخل في شؤونها، كمبدأ تكفله جميع المواثيق والأعراف الدولية، وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن المملكة دولة ذات سيادة، وتحظى باحترام واسع على المستويين الإقليمي والدولي، ويتمتع فيها القضاء باستقلالية تامة، ولها قوانينها الداخلية التي تكفل وتنظم وترعى أنشطة المجتمع المدني. اقرأ أيضًا:
مشاركة :