المحطة الثانية في مشروع براكة تجتاز اختبار الأداء الحراري

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن إنجاز جديد في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، تمثل في اجتياز المحطة الثانية لاختبار الأداء الحراري بنجاح وفق أعلى المعايير العالمية للجودة والسلامة والكفاءة، بعدما تم تطبيق كافة الدروس المستفادة من اجتياز المحطة الأولى للاختبار ذاته.أوضحت المؤسسة أن اختبار الأداء الحراري يعتبر أحد أهم الاختبارات الأساسية التي تسبق مرحلة العمليات التشغيلية، وتم تحقيق هذا الإنجاز نتيجة لتعاون المؤسسة المثمر مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» الشريك في الائتلاف المشترك والمقاول الرئيسي لمشروع براكة للطاقة النووية السلمية الجاري تطويره في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. كما تم تحقيق هذا الإنجاز بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وهي هيئة اتحادية مستقلة تعمل على تنظيم الأنشطة المتعلقة بالطاقة النووية في الإمارات. أعلى معايير السلامة وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «إن اجتياز المحطة الثانية في مشروع براكة للطاقة النووية السلمية لاختبار الأداء الحراري بنجاح، يؤكد على سجل المؤسسة الحافل بالإنجازات التي تظهر مدى الالتزام بتطبيق أعلى مستويات السلامة والكفاءة. ونسعى لمواصلة جهودنا من أجل تعزيز مكانة مشروع براكة باعتباره نموذجاً يحتذى به ومرجعاً لكافة مشاريع محطات الطاقة النووية السلمية الجديدة حول العالم».وأضاف الحمادي: «نعمل على تطبيق الدروس المستفادة من الاختبارات التي أجريت سابقاً في المحطة الأولى، وهنا تكمن أهمية بناء أربع محطات متطابقة في آن واحد، إذ تتيح لنا فرصة تطبيق الدروس والخبرات المكتسبة من كل محطة يتم إنجازها على المحطات المتبقية، بما يضمن تنفيذ المشروع وفق أفضل المعايير العالمية للسلامة والجودة والأمن خلال كافة مراحله». اختبار الأداء الحراري ويستغرق إجراء اختبار الأداء الحراري عدة أسابيع، ويتضمن نحو 200 اختبار مستقل وشامل للتحقق من أداء كافة الأنظمة الرئيسية في وضع التشغيل الكامل لكن من دون استخدام الوقود النووي. ويتضمن الاختبار تشغيل معظم أنظمة المفاعل للمرة الأولى بدرجة حرارة تقارب 300 درجة مئوية وضغط تشغيلي يبلغ 150 كيلوجراماً لكل سنتيمتر مربع، وهو ما يعادل الضغط المتولد على عمق 1500 متر تحت سطح الماء. ويجري خلال الاختبار أيضاً تشغيل التوربينات للمرة الأولى بالسرعة القصوى والتي تبلغ 1500 دورة بالدقيقة، للتأكد من جاهزيتها للعمل بمجرد دخول المفاعل مرحلة التشغيل الاعتيادي.وقال الحمادي: «أكدت سلسلة الاختبارات التي أجريت في المحطة الثانية أن أنظمة ومكونات المحطة تعمل بكفاءة وأمان وتؤدي وظائفها بدقة. كما تعد مرحلة الاختبارات لأنظمة المحطة إحدى المراحل الأكثر أهمية وتطوراً حيث تمهد لبدء العمليات التشغيلية، ويتم إجراؤها دون تزويد المحطة بالوقود النووي لضمان الالتزام بأعلى معايير السلامة والأمان والجودة». فحص شامل ويتطلب إجراء اختبار الأداء الحراري فحصاً شاملاً لمكونات المحطة من حيث عوامل التمدد الحراري والاهتزاز والتآكل. وأظهرت نتائج الاختبار أن كافة الأنظمة تعمل وفق أعلى معايير الجودة والسلامة ضمن ظروف التشغيل الاعتيادية. وشملت قائمة أهم الاختبارات التي أجريت؛ اختبار صمام أمان الضغط، قياس تدفق سوائل نظام التبريد، واختبار نظام تشغيل التوربينات، حيث يتم التحقق من عمل المكونات والأنظمة الأساسية في المحطة على النحو المخطط له وضمان مواكبتها لجميع متطلبات التشغيل الاعتيادي. الاستفادة من الخبرات من جهته قال جونج كاب كيم الرئيس التنفيذي لشركة «كيبكو»: «تواصل كيبكو وشريكها في الائتلاف المشترك - مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة التابعة للائتلاف المشترك، تحقيق الإنجازات المهمة خلال تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية».وأضاف: «يأتي استكمال اختبار الأداء الحراري للمحطة الثانية بنجاح وفي الوقت المحدد نتيجة الاستفادة من الخبرة المكتسبة خلال تنفيذ هذا الاختبار في المحطة الأولى ببراكة، وأيضاً في المحطتين المرجعيتين شين كوري 3 وشين كوري 4 وكذلك محطة هانول 1في جمهورية كوريا. ويعد نجاح كافة الاختبارات هذه أوضح دليل على مدى تطور معايير السلامة والموثوقية في مفاعلات APR1400 المعتمدة بالإضافة لمستوى تطورها تقنياً».وتتولى شركة نواة للطاقة التابعة ل «الائتلاف المشترك» بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والشركة الكورية للطاقة الكهربائية مسؤولية تشغيل وصيانة محطات المشروع الأربع، ويتيح اختبار الأداء الحراري للمحطة الثانية لمشغلي «نواة» فرصة التحكم بالأنظمة المتعلقة بالضغط والحرارة، بالإضافة إلى نظام تشغيل التوربينات، ما يفتح المجال أمام فريق المشغلين لتحديد أية مشكلات يمكن أن تعترض عمليات التشغيل أو المعدات، واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لضمان عمل المحطة على نحو آمن ومستدام خلال العقود القادمة.

مشاركة :