ألحق عمالقة المنتخب الأسترالي الخسارة الثانية بمنتخبنا الوطني لكرة السلة للشباب بنتيجة (107 مقابل 42) خلال مواجهة المنتخبين صباح امس، والتي تأتي ضمن منافسات المجموعة الثالثة للدور التمهيدي لبطولة كأس آسيا للشباب (تحت 18 عاماً)، والمؤهلة لمونديال كأس العالم 2019 (تحت 19 عاماً)، وجاءت نتائج الأشواط الأربعة على النحو التالي: (25 مقابل 11، 25 مقابل 15، 29 مقابل 7 و28 مقابل 9)، وفي ذات منافسات المجموعة سجلت نتيجة اللقاء الثاني عن تحقيق المنتخب النيوزلندي فوزا عريضا على منتخب البلد المضيف تايلاند. وتعتبر خسارة «أحمر السلة» أمام عمالقة المنتخب الأسترالي «العملاق» متوقعة وصعبة في نفس الوقت ، نظرا لفارق الامكانات ، من حيث البنية الجسمانية والفنية، خصوصا بعد أن تابع الجميع انطلاقة منافسات اليوم الاول، والذي اتضح من خلاله جميع الأمور والمعلومات عن جميع المنتخبات المشاركة، وهنا أدرك جيدا جهاز منتخبنا الوطني، وكذلك لاعبونا صعوبة المواجهات أمام المنتخبات الاجنبية الآسيوية في البطولة، ورغم ذلك فإن منتخبنا الشاب «أحمر السلة» انصب هدفه على كسب المزيد من الاحتكاك، وتقديم كل ما يمتلك من أداء فني أمام مثل هذه المنتخبات القوية بما فيها المنتخب الأسترالي الذي يعتبر من أقوى المنتخبات وهو بطل النسخة الاخيرة، وثاني ترتيب كأس العالم لفئة الشباب. الشوط الأول وللعودة إلي مجريات اللقاء، فقد بدأ مدرب منتخبنا الوطني سلمان رمضان بتشكيلة البداية وجاءت بكل من: باقر عيسى، وكريم محمد، ومصطفى حسين، وعلي جابر، وعيسى الرويلة، إذ شهدت البداية أداءً متبادلا استطاع منه الخصم افتتاح نقاط المباراة في أول ثلاث دقائق، ليرد مصطفى حسين بثلاثية متقدما بها «أحمر السلة»، حتى عادلت النتيجة بينهما (3/3)، ولم يصمد التعادل طويلا بين الفريقين، ليبدأ الأستراليون في منتصف الربع الاول بمسك زمام التقدم من خلال سرعتهم المباغتة، وجماعيتهم المتماسكة، بالإضافة إلى إمكاناتهم العالية في الرميات الثلاثية المتقنة التي أنهت الربع الاول بنتيجة (25/11)، وفي الربع الثاني دفع مدرب منتخبنا رمضان بتشكيلة مغايرة ضمت: مزمل أمير، وعلي حسين، وأحمد بن دينة، ونواف نبيل، وذلك لإعطائهم الفرصة لمواصلة أداء المجموعة التي لعبت في الربع الاول، وبحسب إمكاناتهم حاولوا في مساجلة الأستراليين الذين تنوعوا باللعب الهجومي، وخصوصا بالرميات الثلاثية التي لم تنقطع سلتنا عن استقبالها معززة نتيجة الشوط الاول بنتيجة (50/26). الشوط الثاني ومع بداية الربع الثالث واصل الأستراليون في بسط هيمنتهم عبر أسلوبهم الدفاعى الضاغط «رجل لرجل» في منطقة منتخبنا، مضيقين الخناق على لاعبينا، ومنعهم من الوصول إلى سلتهم بشتى المحاولات الدفاعية، مما قلص من امكاناتنا في الربع الثالث التي لم تتجاوز الـ (10 نقاط)، وهذا ما جعل الفارق يتسع بشكل أكبر لينتهي الربع الثالث بنتيجة (79/33)، وفي الربع الرابع ضاعف الأستراليون بقائمتهم الاساسية جهودهم، من خلال تنويع اللعب الهجومى الخاطف، والدخول من تحت السلة، وإنهاء المباراة بفوز عريض على منتخبنا الطموح بنتيجة (107 مقابل42). القصير: اللاعبون مهيأون للقاء تايلاند قال رئيس بعثة منتخبنا الوطني ناصر القصير إن منتخبنا الوطني لعب أول مواجهتين قويتين أمام عمالقة نيوزلندا، وأستراليا، وإن الواقع فرض نفسه بتأهل الفريقين للدور الثاني، وإن منتخبنا تلقى خسارتين كبيرتين ولكن هذا لا يعني أن منتخبنا سلم راية الاستسلام في مجموعته فهناك مباراة اليوم أمام تايلاند من أجل البطاقة الثالثة التي ستمنح للفريق الفائز للعب مع ثاني المجموعة الرابعة، مشيرا إلى أن لاعبي تايلاند يتفوقون بالبنية الجسمانية أسوة بمنتخبات المجموعة، ولكن لاعبينا سيجتهدون أمامهم حتى الرمق الاخير، خصوصا أن الجهاز الفني بقيادة سلمان رمضان استطاع أن يهيئ اللاعبين نفسيا بعد الخسارة من أقوى منتخبين في البطولة. وأشار القصير رغم الفارق الكبير إلى ان الجهاز الفني يعلم مدى امكانية المنتخب في كيفية التعامل خلال مبارياته، بما فيها تايلاند، ومن المؤكد نسعى بتوفير كل الإمكانات لتحقيق الفوز الأول خلال تواجدنا في المحفل الآسيوي. اجتماع فني يجهّز منتخبنا حرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب سلمان رمضان ومساعديه حسين قاهري وحسن آل مكي خلال الاجتماع للمنتخب الذي تم مساء أمس على وضع اللمسات، وشرح نقاط القوة والضعف، وكيفية التعامل مع المنتخب التايلاندي الذي يسعى اللاعبون إلى تحقيق التفوق عليه من أجل بقاء المشوار في البطولة الآسيوية، كما تم عرض شريط مباريات المنتخب التايلاندي التي لعبها رغم الفارق الكبير للاطلاع على إمكانات لاعبيه المهارية والفنية، ووفقًا لما تقتضي المباراة والتكليفات المحددة لكل لاعب. اليوم مواجهة المنتخب التايلاندي وسيواجه منتخبنا الوطني المنتخب التايلاندي في مباراته الاخيرة ضمن الدور التمهيدي، وذلك في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم بتوقيت مملكة البحرين، فيما يلتقي بذات المجموعة منتخبا أستراليا، ونيوزلندا لتحديد صدارة المجموعة ، ويعول منتخبنا أمام تايلاند على تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل للدور المقبل عبر المركز الثالث، ومواجهة صاحب المركز الثاني للمجموعة الرابعة بحسب نظام البطولة، كما هو الحال للمنتخب التايلاندي الذي يسعى إلى ضمان بقائه في البطولة كونه مستضيفا لها وعلى أرضه، وتقام بين جماهيره. يشار إلى أن نظام البطولة يقضى بتأهل الفريق صاحب المركز الأول من كل مجموعة مباشرة إلى الدور ربع النهائي، فيما ستلعب الفرق صاحبة المركزين الثاني، والثالث من كل مجموعة مرحلة التصفيات «بلآي أوف» المؤهلة لدور الثمانية. وفي لقاءات مرحلة الـ«بلآي أوف» سيلعب الفريق صاحب المركز الثاني من المجموعة الأولى مع الثالث من المجموعة الثانية، والفائز منهما يتأهل لملاقاة أول المجموعة الثالثة في دور الثمانية، وسيلعب ثاني المجموعة الثانية مع ثالث المجموعة الأولى، والفائز يلاقي أول المجموعة الرابعة، فيما سيلعب ثاني المجموعة الثالثة مع ثالث المجموعة الرابعة، والفائز سيلاقي أول الأولى، وسيلعب ثاني المجموعة الرابعة مع ثالث المجموعة الثالثة، والفائز سيلاقي أول الثانية، وستحظى المنتخبات الأربعة الاوائل التي ستتأهل إلى الدور نصف النهائي بفرصة التأهل إلى بطولة كأس العالم 2019.