دراما «وادي النطرون» تحاصر الكنيسة القبطية

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تلاحقت الأحداث الدرامية التي تشهدها أديرة منطقة وادي النطرون في شمال مصر، بعد محاولة راهب الانتحار، أمس, في واقعة فضلت الكنيسة التزام الصمت تجاهها، بعد أيام من مقتل أسقف في ظروف غامضة وطرد راهب. وقال مصدر كنسي إن راهباً شاباً يدعى فلتاؤس المقاري حاول الانتحار من مبنى مرتفع في دير «القديس أبو مقار» بوادي النطرون في محافظة البحيرة (100 كيلومتر شمال غربي القاهرة)، مضيفاً: «تم نقله إلى مستشفى النطرون في حالة خطيرة». لكن المصدر لم يفسر سبب الانتحار، وهل له علاقة بالتحقيقات التي تجريها النيابة العامة في مصر والتي تتعلق بمقتل الأسقف إبيفانيوس رئيس الدير، في وقت سابق. اللافت أن محاولة انتحار الراهب جاءت بعد ساعات من قرار الكنيسة القبطية تجريد راهب آخر اسمه أشعياء المقاري، وطرده من مجمع دير «القديس مكاريوس الكبير» بوادي النطرون. وكانت الكنيسة قد وضعت أخيراً ضوابط جديدة على «الرهبنة» داخل الأديرة، منها مطالبة الرهبان بالتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية. إلى ذلك، تواصل النيابة العامة في مصر تحقيقاتها في مقتل الأنبا إبيفانيوس الذي عُثر عليه مهشّم الرأس في الدير بوادي النطرون. ولم ينفِ المصدر الكنسي أو يؤكد ما تردد عن خضوع الراهب فلتاؤس لتحقيقات مكثفة في هذه القضية. من ناحيتها، فضلت الكنيسة القبطية الصمت إزاء الحادث، ولم تصدر أي بيانات تتعلق بمحاولة الانتحار. لكنها أوضحت أنها جردت الراهب أشعياء المقاري بسبب تصرفاته التي قالت إنها «لا تليق بالسلوك الرهباني والحياة الديرية». وكانت لجنة «الرهبنة وشؤون الأديرة» بالمجمع المقدس قد عقدت جلسة خاصة أخيراً، وقررت منح الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أي صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاسبة كل راهب وتجريده من الرهبنة والكهنوت وإعلان ذلك رسمياً، في حالة الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب وبأي وسيلة، أو التورط في أي تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها الدير، إضافة إلى الوجود خارج الدير من دون مبرر، والخروج والزيارات من دون إذن مسبق من رئيس الدير. وفلتاؤس، ترهبن عام 2010 ضمن مجموعة أدخلها البابا شنودة الثالث للدير عقب وفاة متى المسكين، {في محاولة لتعديل التركيبة الفكرية لآباء الدير}، على حد وصف المصادر الكنسية.

مشاركة :