هجوم بري على بادية السويداء في سوريا لطرد داعش

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت الوحدات البرية في الجيش السوري تعزيز انتشارها على جميع الخطوط في اتجاه بادية محافظة السويداء في جنوب شرقي سوريا، تمهيدا لاقتحامها لطرد تنظيم داعش الإرهابي منها.وأفادت وكالة "سانا" السورية بأن وحدات من القوات الحكومية تتأهب لاقتحام بادية السويداء، وذلك بالتوازي مع تنفيذ ضربات مركزة على تحركات وتجمعات إرهابيي "داعش" هناك.وأضافت الوكالة أن سلاحي الجو والمدفعية نفذا أمس الاثنين ضربات مركزة ودقيقة على تحركات وآليات لإرهابيي "داعش" في بادية السويداء وتحديدا في مناطق الوعر وأرض الكراع ومزارع الخطيب وصنيم الغرز وإلى الشرق من دياثة وخربة الحصن وتل رزين على عمق يتراوح بين 15 و30 كم من قرى الريف الشرقي والشمال الشرقي للسويداء.وتعتبر منطقة البادية شمال شرقي السويداء آخر منطقة لتجمعات داعش في جنوب شرقي سوريا، والتي ينطلق منها للاعتداء على القرى والتجمعات السكنية في ريف السويداء من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية.وذكرت وسائل إعلام سورية أن خطة الجيش تقضي بشن الهجوم انطلاقا من المحور الشمال الشرقي لإنهاء وجود "داعش" في آخر بؤر تجمعاته في الجنوب الشرقي لسوريا، وفي إطار الرد على العملية الإرهابية التي وقعت في محافظة السويداء الشهر الماضي.وكان داعش شن صباح الأربعاء الموافق 25 يوليو الماضي هجومًا واسعًا في ريف السويداء الشرقي تمكن خلاله من السيطرة على 3 قرى من أصل سبع، قبل أن تشن القوات الحكومية السورية هجومًا مضادًا، وبعد ساعات من الاشتباكات والقصف، تصدت القوات الحكومية للهجوم، وأجبرت التنظيم على التراجع إلى الصحراء. ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، مقتل 250 شخصا في الهجوم الداعشي الذي بدأ بهجمات نفذها انتحاريون واشتباكات بالأسلحة وهو الأكبر في السويداء، التي بقيت إلى حد كبير بمنأى من النزاع،الذي يعصف بسوريا منذ سنوات.ويسيطر النظام السوري على كل السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود "داعش" على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلق منها أفراد التنظيم بين الحين والآخر في شن هجمات ضد القوات الحكومية.وجاء الهجوم في أعقاب تعرض "فصيل خالد" الموالي لتنظيم داعش لهجوم عنيف شنته القوات الحكومية بالتعاون مع الطيران الروسي في آخر جيب يتحصن فيه "فصيل خالد" في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا المحاذية للسويداء، والمتاخمة للحدود مع الجولان المحتل والأردن.

مشاركة :