بومبيو: تصعيد الضغط على إيران لوقف أنشطتها الخبيثة بالمنطقة

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

فيما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا أمس يفرض العقوبات على إيران ابتداء من فجر اليوم، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مضي بلاده في عقوباتها، والتي من المقرر أن يشرحها البيت الأبيض في بيان بوقت لاحق. وقال بومبيو للصحفيين، على متن طائرته التي أقلته عائدا إلى واشنطن من زيارة لآسيا، إن تصعيد الضغط على إيران هدفه كبح ما وصفها بالنشاطات الإيرانية الخبيثة في المنطقة، موضحا أن الإيرانيين غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم. وأضاف أن عددا كبيرا من السكان غادر البلاد، فيما اختار الفقراء النزول إلى الشوارع والاحتجاج والتعبير عن مخاوفهم. عقوبات واسعة ابتداءً من اليوم لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأميركية، كما أن عقوبات واسعة سيتم فرضها على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد. وتشمل العقوبات الأميركية الإضافية منع إيران من شراء أو الاستحواذ على الدولار، وأيضا حظر تعاملاتها بكميات كبيرة بالريال الإيراني، إضافة إلى منع تعاملاتها من الذهب، وشراء المعادن النفيسة، والمعادن الأخرى، مثل الحديد والصلب، كما تشمل عقوبات على السيارات وقطع الغيار. وتلقي هذه العقوبات مزيدا من الضغوط على الاقتصاد الإيراني المنهك والمترنح تحت وطأة الانهيار التاريخي للعملة المحلية مقابل الدولار. وأثار هذا الوضع المتردي استياء شعبيا واسعا ترجمته الاحتجاجات الشعبية على ارتفاع الأسعار والتضخم والبطالة. استمرار الإحتجاجات كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاربو، عدنان الطباطبائي، والتي تقدم استشارات إلى الحكومة الألمانية في الشؤون الإيرانية، أن «الاحتجاجات ستستمر، وأن النظام يعرف أنه يتعرض للخطر من داخل وخارج البلاد وهذا الخطر قد يصبح عنيفا». فيما قال رجل أعمال غربي، يقطن في طهران، إن إدارة ترمب تريد أن تشعر إيران وجميع المحيطين بها بالتهديد، ويضيف: «هذه التهديدات تزعج الأوروبيين أكثر مما تخيفهم». ووفقا لبعض المحللين، فيمكن لإيران أن تشهد تراجعا حادا في صادراتها النفطية، من 2.4 مليون برميل يوميا إلى 700 ألف برميل بحلول نهاية العام. مخاوف الإيرانيين ذكرت صحيفة «لوبوان» الفرنسية أن الإيرانيين متخوفون من انهيار الاقتصاد الإيراني، المتراجع مسبقا بفعل سوء التدبير وفساد النظام. ويتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى مزيد من المظاهرات والاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد، خوفا من زيادة تدهور الاقتصاد والوضع المعيشي في إيران. وكانت التظاهرات، التي تشهدها البلاد قد بدأت احتجاجا على الفساد وانهيار قيمة العملة الإيرانية والبطالة وإهدار الأموال على أذرع طهران في إيران وسورية واليمن ولبنان.

مشاركة :