عندما سُئل جحا في يوم من الأيام أين بلدك؟؟ رد على الفور "التي يوجد بها زوجتي"، الرجل كان صريحًا بشكل مثير للجدل فلم يقل "أمي" "أختى" أو حتى "أبي"، أنه تحدث بشكل عفوي دلالة على تحكم زوجته فيه وسيطرتها عليه. ما قاله ذلك الرجل البسيط كان له ثمنًا باهظًا ظل يدفعه طيلة حياته، فقد أصبح أضحوكة التراث الشعبي، ومثال غير محبب لأى شخص أراد أن يعيش حياة طبيعية.على الوجة الآخر كان لشخصية أحمد عبد الجواد أو "سي السيد" مثال يحتذى به على الرغم من القسوة الكبيرة التي كان يتعامل بها مع زوجته وأبنائه، الكاتب الكبير نجيب محفوظ لخص شخصية "السيد أحمد" بأن كل بيت ملتزم ورائه رجل قوي، وكل بيت مفكك وراءه رجل ضعيف وزوجة مسيطرة. زوجات الحاضر استبدلت شخصية "سي السيد" بـ "جحا" فكانت النتيجة شباب ضعيف وفتيات فقدن الكثير من الحياء .... من منا يريد أن يكون جحا، ومن منا يريد أن يكون السيد أحمد عبد الجواد.