أحيت اليابان اليوم (الإثنين) الذكرى السنوية الـ 73 لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم على مدينة هيروشيما غرب البلاد، في الوقت الذي حذّر فيه رئيس بلدية المدينة من تصاعد النزعات القومية الذي يهدد السلام في العالم. ودعا رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي، الذي كان يقف في حديقة السلام التذكارية في هيروشيما قرب نقطة الانفجار، إلى «عالم من دون أسلحة نووية»، محذّرا من تصاعد النزعات القومية. وحذّر ماتسوي من أن «بعض الدول تعبّر بشكل صريح عن قومية تتمحور حول نفسها وهي تحدّث ترسانتها النووية»، مضيفا انهم «يعيدون إذكاء التوترات التي تراجعت مع نهاية الحرب الباردة». وحض على نزع الأسلحة النووية، في عام تعهّد فيه الرئيس الاميركي زيادة الترسانة الأميركية من هذه الاسلحة. وتابع «اذا كانت العائلة الإنسانية تنسى التاريخ او تتوقف عن مواجهته، فإننا بذلك نرتكب مجددا خطأ مريعاً. لهذا السبب بالتحديد يجب ان نستمر بالتحدث عن هيروشيما». وأكد «الجهود للتخلص من الأسلحة النووية يجب ان تستمر». وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال الحفل، إن «مسؤولية اليابان ردم الهوة بين الدول النووية وغير النووية»، مضيفا «في السنوات السابقة بات جليا ان الفجوات موجودة بين الدول حول الطريقة التي يجب ان نستمر فيها بخفض الاسلحة النووية». وتابع «في الوقت الذي تحافظ فيه أمتنا على مبادئ (عدم امتلاك أسلحة نووية)، سنعمل بصبر لنكون بمثابة جسر بين الجانبين، ولنقود جهود المجتمع الدولي» للحد من الأسلحة النووية. وتعرضت اليابان لهجومين نوويين شنتهما الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، الأول استهدف مدينة هيروشيما، حيث قتل 140 ألف شخص، والثاني مدينة ناغازاغي بعد ثلاثة ايام، حيث قتل 74 ألف شخص. وكان باراك اوباما أول رئيس أميركي يزور هيروشيما خلال ولايته في أيار (مايو) العام 2016.
مشاركة :