في ما يندرج في سياسة التضييق الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من أجل الاستيلاء على أراضيهم وتحويلها إلى مستوطنات، أقدمت مجموعتان من المستوطنين أمس، بحماية من قوات الاحتلال، على هدم منزلين في «بيت البركة» شمال الخليل، والاعتداء على بدو في منطقة المعرجات غرب أريحا. وهدم عشرات المستوطنين بحماية قوات إسرائيلية أمس، منزلين في «بيت البركة»، الذي كان مستشفى مجانياً لأهالي منطقة الخليل قبل تسريبه إلى جمعية استيطانية واستيلاء المستوطنين عليه. وأخلت قوات الاحتلال، بالقوة، منزلَي الفلسطيني أحمد سمارة الواقعين داخل «بيت البركة» حيث يعمل حارساً، واعتدت عليه وعلى عائلته بالضرب، واعتقلت ابنته، قبل هدم المنزلين ورمي أغراضهم في العراء. وقال سمارة للوكالة الفلسطينية الرسمية «وفا» إنه يقطن البيتين منذ ما يزيد عن 40 سنة، وإن بحوزته «قرار محكمة (العليا الإسرائيلية) ينص على عدم التعرض لي». واعتبر الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا أن الاحتلال يهدف بممارساته إلى تهجير أهالي المنطقة والاستيلاء على أراضيهم، بغية ضمها إلى الكتل الاستيطانية في منطقة عصيون شمال الخليل. وناشد المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة بالتدخل لوضع حد لهذه «الممارسات الهمجية». على صلة، اعتدت مجموعة من المستوطنين على رعاة أغنام من البدو في منطقة المعرجات غرب أريحا، بحماية من جنود الاحتلال، وذلك ضمن محاولاتهم التضييق على سكان المنطقة لإقامة بؤرة استيطانية عشوائية. واعتدى الجنود على أهالي التجمع وطاقم «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، ومجموعة من المتضامنين، ومنعوهم من الوصول إلى التجمع البدوي؛ كما منعوا وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف من الوصول إليه. وهدد الجنود بإطلاق النار على كل من يحاول الوصول إلى منازل المواطنين في التجمع المقام عند مفرق بيتلو شمال شرقي رام الله.
مشاركة :