ارتفعت أسهم شركة «روسال» الروسية العملاقة للألومنيوم أمس، بعد إعلان الشركة تحقيق أرباح في الربع الثاني مدعومة بارتفاع أسعار المعادن على رغم العقوبات الأميركية المفروضة عليها في وقت سابق. والنتائج هي الأولى التي تُنشر منذ إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على روسيا في نيسان (أبريل). و «روسال» مدرجة في بورصة هونغ كونغ، وأقفل سهمها على ارتفاع بنسبة 4.5 في المئة إلى 2.30 دولار محلي (0.29 دولار أميركي). وسجلت الشركة دخلاً صافياً معدلاً مقداره 218 مليون دولار أميركي خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية حزيران (يونيو) في مقابل 202 مليون في الفترة ذاتها من العام السابق، ولكن بتراجع بنسبة 31 في المئة عما سجلته خلال كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) من هذه السنة. وارتفع صافي الربح المتكرر للربع الثاني بنسبة 75 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 440 مليون دولار. وفي نيسان (أبريل) أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات جديدة ضد روسيا في أعقاب أزمة ديبلوماسية إثر تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا. وطاولت العقوبات شخصيات مقربة من الرئيس فلاديمير بوتين بمن فيها مؤسس «روسال» أوليغ ديريباسكا الذي استقال من منصبه في أيار (مايو) في حين كانت الشركة تسعى إلى الإفلات من العقوبات الأميركية. ونبهت «روسال» إلى أن على رغم النتائج الإيجابية التي حققتها أمس، فإن العقوبات ما زالت تعرض الشركة للخطر. ولفتت الشركة في بيان أمس، إلى أن «في وقت تقوم الشركة بإجراء تقويم إضافي لأثر عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على المجموعة، لا يزال التقويم الحالي للشركة على ما هو عليه، ومن المرجح أن يكون تأثيرها غير مستحب على الأعمال». وارتفعت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك للربع بين نيسان وحزيران بنسبة 8 في المئة إلى 552 مليون دولار، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وانخفضت الإيرادات على أساس سنوي من 2.47 بليون دولار إلى 2.25 بليون دولار في الربع الثاني.