هل فقد الذهب دوره كملاذ آمن في التوترات الجيوسياسية؟

  • 8/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت يتساءل كثيرون أن التوترات الجيوسياسية التي دفعت #الذهب بداية العام إلى مستويات 1360 دولارا في يناير وفي أبريل الماضيين، لا تزال تحوم في المنطقة، ورغم ذلك فقد الذهب الكثير من مكاسبه حتى هبط إلى أدنى مستوى له في 15 شهراً، فهل لم يعد يلعب الذهب دوره التقليدي حاليا كملاذ آمن في الأزمات الجيوسياسية؟ يوضح الرئيس التنفيذي لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، رجب حامد، في مقابلة مع "العربية"، أنه من يمعن التدقيق في مقارنة الأحوال الجيوسياسية بين بداية العام والآن، يدرك أن الذهب يسير في الاتجاه الصحيح طبقاً لمتطلبات الوضع الحالي "حيث إنه في بداية العام، كان العالم بأسره في خطر تخوفاً من الصواريخ الباليستية من كوريا الشمالية، أمّا إذا ما قارناه اليوم مع التوترات التجارية بين #الصين وأميركا من جهة وخطر محدود في #إيران من جهة أخرى، نجد أنه لا توجد حاجة لحيازة الملاذات الآمنة طالما أن الخطر محدودٌ". ويرى حامد أن التوترات الجيوسياسية الحالية أثرت على الذهب بعنصرين: - أولا ارتفاع #الدولار لقيمة غير متوقعة، حيث يتداول مؤشر الدولار فوق 95.30. - ثانياً فقدان عنصر أساسي في دعم عمليات شراء الذهب وهي الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك للذهب، حيث إنه كلما تراجعت أسعار الذهب وجدنا طلبا قويا من الصين لدعم الأسعار والعودة مرة أخرى. ومن يدقق بالأسعار يرى أن اليوان الصيني قد تدهور نهاية أبريل، ليتراجع الذهب بدوره بالتساوي. ويتابع قائلا: "ومن الطبيعي أن حيازة الذهب بالعملات الضعيفة مثل الليرة التركية واليوان الصيني وحتى التومان الإيراني، أصبحت صعبة نتيجة قوة الدولار". ولعل هذا ما يفسر تراجع أونصة الذهب كنتيجة لقوة الدولار تزامناً مع ضعف بالطلب، ومن المتوقع بحسب حامد أن يستمر هذا السيناريو لتكسر الأونصة حاجز الـ1200 دولار نزولا".

مشاركة :