نظم مركز الاستشارات العائلية «وفاق» ورشة عمل تدريبية بعنوان «الذكاء المالي في إدارة ميزانية الأسرة»، استهدفت موظفي الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، حرصاً من الجهتين على نشر ثقافة الادخار وأهمية الاستقرار المالي ودوره في تحقيق الاستقرار الأسري. وتأتي الورشة ضمن الأنشطة التوعوية الموجهة لمؤسسات بالدولة، وقدمها عبدالكريم الملا الاستشاري الأسري في المركز. جاءت الورشة بهدف تزويد الزوجين بأفضل سبل إدارة ميزانية الأسرة، من خلال التدريب والتثقيف وتوعية الزوجين بمخاطر الإسراف والديون والقروض على الأسرة، بالإضافة إلى نشر ثقافة الادخار والاستثمار، لا سيما بين الأسر القطرية. وتطرق المحاضر إلى أن الاستقرار النفسي أحد العوامل المهمة في مسيرة الأسرة، ولا يمكن إنكار أن الاستقرار النفسي مرتبط بشكل كبير بالوضع المالي الذي تقوم عليه الحياة، من هنا تأتي أهمية ميزانية الأسرة التي تعتبر خطاً ورؤية تؤثر في تنمية الأفراد وبالتالي تدفع عجلة النماء في المجتمع. وقال: «تختلف رؤية التكامل الأسري بين الزوجين مالياً من أسرة لأخرى وهو أمر طبيعي، عدا أننا نناقش صوراً من هذا التكامل، وانعكاسها على تطوير ميزانية الأسرة من خلال رصد الإيرادات والمصروفات. وعن طرق التوفير أوضح الملا أن التوفير بالطريقة الصحيحة، عليك أن تجيب ابتداء على سؤال لماذا أوفر؟ وتتفاوت إجابات الأفراد بناء على الظروف، إلا أن فهم الحاجات ستلهمنا أكثر في الحديث عن طرق التوفير المناسبة لكل شخص، بالإضافة إلى فهم أهميتها على المدى الطويل بالنسبة للأسرة. وأضاف أن الميزانية السنوية هي خطة تضع في الحسبان الإيرادات والمصروفات والادخار، وكيف يمكن تحقيق الترفيه والبهجة بعيداً عن سلوكيات الاستهلاك التي تؤدي إلى الهدر والتبذير، بالإضافة إلى جهوزية الأسرة أمام الظروف المتقلبة أو الحاجات المستجدة، فإنه يجب فهم الاحتياجات اليومية حتى نوفر بطريقة صحيحة. وأكد الملا ضرورة ادخار ولو جزء بسيط من الدخل، فالادخار يحصن الإنسان من طلب المساعدة، ومراقبة الأسعار للاستفادة من العروض التجارية، وتغيير عادات الإنفاق وترشيد الاستهلاك.;