كونا - يشهد مبنى الركاب الجديد (تي 4) المساند لمطار الكويت الدولي والمخصص لشركة الخطوط الجوية الكويتية غدا الأربعاء تدشين أولى رحلات الشركة إلى مملكة البحرين.وتعد هذه الرحلة هي البداية الرسمية لتشتغيل هذا المبنى بشكل أولي بعد تهيئته لمتطلبات التشغيل من الإدارة العامة للطيران المدني والسلطات الخاصة في وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك ومجموعة (انشن الكورية لتشغيل المطارات) وغيرها من الجهات المختصة ومن المقرر أن يتم تشغيله كاملا نهاية الشهر الجاري.ويأتي (تي 4) الذي افتتح في 4 يوليو الماضي برعاية سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ضمن الخطة الاستراتيجية لإدارة الطيران المدني في جعل الكويت مركزا تجاريا وماليا في المنطقة ولتحقيق الرؤية الأميرية السامية المعنية بهذا الشأن.وسيساهم مبنى الركاب الجديد (تي 4) الذي أنجز في وقته المحدد بجهود الجهات الحكومية والرقابية في تطوير (مطار الكويت) ومنظومة النقل الجوي في البلاد وهو ما يؤكد حرص الدولة على إنجاز مشاريعها التنموية وتحقيق أحد أهدافها في رؤيتها (كويت جديدة 2035).ويعد المبنى الذي أنشئ وفق المقاييس المعتمدة لاتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا) وأحدث التقنيات المتطورة والأنظمة الأمنية المعتمدة عالميا إضافة جديدة لتحديث البنية التحتية لمطار الكويت وتحقيق تواجد مهم ومنافسة قوية.وقالت الشركة في تصريحات صحفية سابقة إن مبنى الركاب الجديد (تي 4) سيجنب (الكويتية) الكثير من العقبات السابقة التي واجهتها في تقديم خدماتها في المطار الحالي (تي 1) من جراء الضغط الشديد وزيادة عدد الركاب فيه معربة عن شكرها للحكومة وسلطات الطيران المدني التي خصصت هذا المبنى للشركة.وأضافت أنها ستبدأ التشغيل الابتدائي اعتبارا من غد الأربعاء الساعة الثامنة صباحا على أن تستكمل جميع خدمات المبنى الجديد لتشغيل جميع الرحلات في المستقبل تدريجيا مؤكدة أن مجلس الإدارة وضع نصب عينيه استعادة الشركة لثقة عملائها علاوة على وضعها سياسة للمحافظة على مستويات الأمان والسلامة.وقالت إنه "ستحلق من هذا المبنى 25 طائرة من أحدث الطرازات وهي قوام أسطول (الكويتية) لتنقل حتى نهاية هذا العام 6ر4 مليون راكب مع زيادة تقدر بنصف مليون راكب كل عام سينقلون على أجنحة 33600 رحلة نظامية سنويا لتربط الكويت ب 43 مدينة في 26 دولة حول العالم".ويقع المبنى في المنطقة الشمالية في مطار الكويت الدولي وتبلغ مساحته نحو 55 ألف متر مربع ويضم 14 بوابة للمغادرين تنقسم إلى تسع بوابات جسور وخمس بوابات أرضية علاوة على ضمه 10 بوابات للقادمين منها تسع للجسور وبوابة أرضية.ويهدف المبنى إلى تخفيف العبء والازدحام عن المبنى الحالي إذ يستوعب نحو 5ر4 مليون راكب سنويا كما يوفر أكثر من 2000 موقف للسيارات و20 كاونتر لوزن الأمتعة وكاونترات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة فضلا عن توفير كل الخدمات للمسافرين مثل السوق الحرة والخدمات التجارية المتكاملة.ومن المتوقع أن يشهد مطار الكويت الدولي نقلة نوعية في مجال النقل الجوي مع دخول مبنى الركاب (تي 4) العمل الفعلي إذ من المتوقع زيادة الحركة في المطار بنحو 10 في المئة.وسيوفر المبنى الجديد نحو ألفي فرصة عمل من مهندسين وعمالة مدربة للشباب الكويتي كما سيحقق إيرادات إضافية للدولة تصل إلى 60 مليون دولار أمريكي سنويا وقد حظي بدعم الجهات الحكومية كافة.وسيشكل (تي 4) توازنا في حركة الركاب بالمطار إضافة إلى مبنى مطار الشيخ سعد (تي 3) ومبنى ركاب الجزيرة (تي 5) مما يعمل على تخفيف الضغط على مطار الكويت الدولي وتقديم خدمات أفضل لراحة المسافرين القادمين والمغادرين لحين افتتاح مبنى الركاب الجديد (تي 2) في عام 2022.ودشنت الشركة يوم الخميس الماضي قاعة (المباركية) الخاصة بركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال في مبنى (تي 4) وتبلغ مساحة القاعة 426 مترا مربعا وتحتوي على العديد من المميزات وهي مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات وتتكون من طابقين يضمان 113 مقعدا وعشر شاشات تلفاز ذات مقاس كبير اضافة الى مركز أعمال متكامل وقاعة طعام.وبينت أن افتتاح قاعة المباركية سيتبعه قريبا افتتاح القاعة الثانية المخصصة كذلك لركاب الدرجتين الاولى ورجال الأعمال والتي أطلق عليها اسم (بيان) وتقع بالدور الأول من المبنى.يذكر أن عقد انشاء مبنى الركاب (تي 4) وقعته الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية عام 2016 مع شركتي (جنكيز) التركية والشركة الكويتية الأولى بقيمة تبلغ نحو 89ر52 مليون دينار (نحو 2ر173 مليون دولار).وسيدير المبنى مؤسسة (انشن) العالمية للمطارات الكورية لتشغيل وإدارة وصيانة وتدريب وتحسين وتطوير خدمات المبنى.وأسست (الكويتية) التي تعتبر احدى اقدم شركات الطيران في منطقة الخليج العربي عام 1953 كشركة خاصة تحت اسم (الخطوط الجوية الوطنية الكويتية المحدودة) واستحوذت حكومة دولة الكويت على كامل ملكيتها بنسبة 100 في المئة عام 1962 ويبلغ عدد وجهاتها نحو 40 وجهة حول العالم.
مشاركة :